قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة لا تشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.

وتواصل إسرائيل التوسع الاستيطاني رغم الدعوات المتكررة من جانب الحلفاء، ومنهم الولايات المتحدة، للتوقف عن بناء المستوطنات غير القانونية وفق القانون الدولي.

ويقول الفلسطينيون، إن التوسع في بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة يقوض مساعيهم لإقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز بثت الجمعة، قال نتنياهو، إنه "ليس صحيحا" أن المستوطنات تشكل عقبة أمام السلام، مضيفا أن عودة بعض المستوطنين الإسرائيليين مؤخرا إلى مستوطنة سبق إخلاؤها لا يتعارض مع أي التزامات قدمتها بلاده لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

والضفة الغربية من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ويمارس الفلسطينيون حكما ذاتيا محدودا فيها في ظل سيطرة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ عقود.

ووفقا لتقرير للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة؛ فإن ما يقل قليلا عن 700 ألف مستوطن يعيشون في 279 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد أن كان عددهم 520 ألفا في 2012.

ومنذ توليها مهامها في كانون الثاني، صادقت حكومة نتنياهو الائتلافية المكونة من أحزاب قومية ودينية على خطط لأكثر من سبعة آلاف وحدة جديدة معظمها في عمق الضفة الغربية، وعدّلت قانونا مهد الطريق أمام عودة بعض المستوطنين إلى أربع مستوطنات بعد إخلائها.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز "الاستيطان كله غير شرعي ... وإسرائيل تحاول تضليل وخداع الرأي العام الدولي؛ وكأن هذا الاستيطان لا يقام على أراض فلسطينية ملك للشعب الفلسطيني".

وأضاف "إذا كانت الحكومة تريد التوصل إلى سلام دائم فلا بد من الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين".

وذكر نتنياهو في المقابلة أن إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية من شأنه أن "يغير التاريخ".

وفيما يتعلق بإيران، قال نتنياهو، إن الجهود الدبلوماسية لمنع طهران من تطوير قدرات نووية لا يمكن أن تنجح إلا عندما تقترن بتهديد عسكري فعلي، وإن إسرائيل ستفعل "كل ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا".

رويترز + المملكة