تسلم 30 إماما وواعظا من العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودوائر الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، مكرمة جلالة الملك عبد الله الثاني لمساعدة الأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج.

وتأتي هذه المكرمة الملكية، في سياق المبادرات الملكية، واستفاد منها ما يقارب 600 إمام وواعظ منذ انطلاقها عام 2003، تقديرا من جلالة الملك لهذه الفئة من أبناء الوطن ولرسالتهم الجليلة التي يؤدونها في خدمة الإسلام، وتأكيدا على دورهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي، وإبراز صورته السمحة ومبادئه المعتدلة.

وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف العيسوي، الثلاثاء، المكرمة الملكية، للأئمة والوعاظ الذين انطبقت عليهم الأسس والشروط المعتمدة.

وفي كلمة له، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للمستفيدين من الأئمة والوعاظ واعتزازه بهم وبعطائهم المتميز، مؤكدا حرص واهتمام جلالة الملك على رعاية شؤونهم وتمكينهم من القيام بمهامهم في خدمة بيوت الله وتوجيه المجتمع نحو السلوكيات الإيجابية الحميدة وترسيخ مكارم الأخلاق وتحصين أبناء الأمة من الأفكار المتطرفة والدخيلة على المجتمع.

وقال، إن هذه المبادرة الملكية السامية، التي انطلقت عام 2003 لمساعدة الأئمة والوعاظ المقبلين على الزواج، تأتي ترجمة لاهتمام جلالة الملك بكم وبدوركم الريادي، وتجسيدا لاعتزاز جلالته وتقديره، لدوركم المهم في خدمة الإسلام، والحث على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف العيسوي، أن رسالة الأئمة والوعاظ في مختلف المواقع، سواء، هي رسالة أصيلة ونبيلة تقوم على نشر مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز روح الانتماء والعطاء، وغرس قيم التسامح والاحترام، والتصدي للإشاعة والأفكار الظلامية، بكل حكمة.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، أهمية المكرمة الملكية، والتي تترجم على أرض الواقع سنة نبوية حميدة، في مساعدة المقبلين على الزواج من أئمة ووعاظ في وزارة الأوقاف والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية سنويا، مشيرا إلى أنها ترسيخ لمعاني المودة والرحمة في المجتمع الأردني الذي يرعاه جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأضاف، أن هذه المكرمة الملكية، تجسد اهتمام جلالة الملك في العلم والعلماء والأئمة والوعاظ، العاملين في المساجد، والحاملين رسالة الإسلام ورسالة الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو دأب الهاشميين في توقير العلماء ورعايتهم.

ودعا الخلايلة الوعاظ والأئمة ليكون التكريم حافزا لهم على بذل المزيد من الجهد في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، في إطار رسالة الإسلام، وفي إطار توجيه ديني سليم يراعي إيصال رسالة الإسلام الناصعة الحقة المشرقة، ويراعي حفظ أمن الوطن واستقراره.

وعن الأئمة والوعاظ المستفيدين، ألقى فضيلة الشيخ عمر بني مروان، كلمة، ثمن فيها مكرمة جلالة الملك في تسهيل زواج الأئمة والوعاظ، والتي تسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم، وتعزز دورهم في الدعوة إلى الله وتعزيز قيم التسامح والفضيلة وخدمة الفرد والمجتمع.

وأكد، أن الأئمة والوعاظ سيبقون ملتفين حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة، وأنهم سيمضون قدما في نشر رسالة الإسلام السمحة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتحصين المجتمع من الأفكار الظلامية الهدامة.

كما أعرب مستفيدون من المكرمة الملكية عن فخرهم واعتزازهم باهتمام جلالة الملك وحرصه على مساعدة الأئمة والوعاظ الشباب المقبلين على الزواج، وتوفير الظروف المناسبة أمامهم، للقيام بواجبهم وأداء رسالتهم على أكمل وجه، إذ تجسد هذه المكرمة البعد الإنساني النبيل لآل البيت الأطهار.

وقالوا، إن مكارم ومبادرات جلالة الملك متواصلة ولا تنضب، وتنبع من معدن الهاشميين، حماة الأمة، الذين كانوا على الدوام يشكلون منهجا راسخا في الوسطية والاعتدال والحكمة.

بترا