زارت لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية ، برئاسة النائب مي الزيادنة السردية، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث التقت برئيس السلطة نايف حميدي الفايز، لبحث سبل التعاون المشترك لتعزيز دور المرأة الأردنية، وتوسيع مشاركتها في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة العقبة.
وأكدت السردية أهمية تمكين المرأة اقتصادياً وفتح آفاق أوسع أمامها في سوق العمل، مشيدة بالجهود النوعية التي تبذلها سلطة العقبة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن المرأة الأردنية ما تزال تواجه تحديات عدة، من أبرزها ارتفاع معدلات البطالة، ومحدودية الفرص الوظيفية، وصعوبة الحصول على التمويل، مما يعيق قدرتها على الاستمرار أو تأسيس مشاريع خاصة.
ودعت السردية إلى توسيع نطاق التسهيلات وتبسيط الإجراءات أمام المبادرات النسوية الريادية، وتنظيم مهرجانات تسويقية للمنتجات المحلية، بما يعزز من حضور المرأة في المشهد الاقتصادي ويدعم جهود التنمية الشاملة.
من جانبهن، أعربت النائبات: راكين أبو هنية، فليحة السبيتان، شفاء مقابلة، أروى الزبون، حياة المسيني، إيمان عباسي، هدى العتوم، إسلام، العزازمة، رانية خليفات، فريال بني سلمان، لبنى النمور، عن تقديرهن لما تبذله السلطة من جهود في دعم وتمكين المرأة، مؤكدات أن ما تشهده العقبة من نماذج ناجحة يمكن أن يشكل نموذجاً يُحتذى في باقي المحافظات.
بدوره، أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز أن المرأة الأردنية شريك أساسي في مسيرة البناء الوطني، وأن تمكينها اجتماعياً واقتصادياً يمثل استثماراً في استقرار الأسرة وتماسك المجتمع.
وأشار الفايز إلى أن السلطة، وبتوجيهات ملكية، تنفذ برامج متكاملة لتمكين المرأة والشباب، تشمل التدريب والمبادرات الريادية، إضافة إلى دعم الجمعيات الخيرية المنتجة. ولفت إلى أن العقبة كانت من أوائل المناطق التي طبقت نظام ترخيص المهن المنزلية، مما أتاح للسيدات العمل من منازلهن بشكل قانوني، إلى جانب الدعم المالي عبر المحفظة الاقتراضية، والدعم الفني والتسويقي.
كما لفت إلى دور السلطة في تنظيم مهرجانات للمنتجات المنزلية، ما يسهم في تحسين دخل الأسر وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.
وفي إطار دعم القطاع السياحي وتعزيز مشاركة الجمعيات المحلية، وخلال زيارة عدد من الجمعيات في المحافظة، أبرزها جمعية بيت الورد، وجمعية دار الهداية، وجمعية الصم، وجمعية مرضى السرطان، ومؤسسة نهر الأردن، أوصت اللجنة بأهمية إقامة مهرجان دوري يجمع الجمعيات والمؤسسات من مختلف مناطق المملكة، في حدث ثقافي واجتماعي شامل يسلط الضوء على التنوع الثقافي ويعزز الهوية الوطنية، إلى جانب مساهمته في تنشيط السياحة ودعم المشاريع المحلية.
وأوصت اللجنة بشمول فرع مركز الحسين للسرطان في العقبة ضمن نظام الإعفاءات الطبية، أسوة بالمركز الرئيسي في عمّان، وذلك بهدف تخفيف الأعباء المالية عن المرضى وتمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة بالقرب من مناطق سكنهم.
كما دعت اللجنة إلى إزالة الرسوم الجمركية عن المنتجات الأردنية المصنعة داخل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بهدف دعم الصناعات الوطنية وتشجيع الاستثمار المحلي، بما يعزز من تنافسية المنتج الأردني في الأسواق المحلية والدولية.
وفي إطار دعم الاقتصاد المحلي، أكدت اللجنة أهمية تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والجمعيات المحلية من خلال تقديم التسهيلات والدعم اللازم لهم، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمع المحلي في العقبة.
وشددت اللجنة على ضرورة تقديم الدعم لمرضى الصم في العقبة، عبر توفير السماعات الطبية والمستلزمات اللازمة لتحسين جودة حياتهم وضمان اندماجهم الكامل في المجتمع، بالإضافة إلى دعم البرامج الصحية والاجتماعية الخاصة بهذه الفئة.
المملكة