قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية في فلسطين، أحمد الأسعد، إن المحافظة تتعرض لعدوان واقتحامات شبه يومية منذ بداية الحرب على غزة، أسفرت عن استشهاد 100 فلسطيني، من بينهم 35 شهيداً لا تزال جثامينهم محتجزة لدى قوات الاحتلال، إلى جانب اعتقال المئات من أبناء المحافظة.
وأكد الأسعد خلال حديثه لـ "المملكة" أن الاحتلال يتعمد، في كل عملية اقتحام، إلحاق أكبر قدر ممكن من الدمار في البنية التحتية للبلدات والمناطق الفلسطينية، بهدف تقويض الحياة اليومية للسكان.
وأوضح الأسعد، أن الاحتلال يسعى من خلال سياسة التموضع وإعادة الانتشار إلى إحكام السيطرة على محورين أساسيين في الضفة الغربية، لا سيما المخيمات الفلسطينية، في محاولة لـ شطب قضية اللاجئين وحق العودة، بالإضافة إلى تعزيز الاستيطان في الريف الفلسطيني لخلق بيئة طاردة وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وبين أن حاجزي تياسير والحمرة، اللذين يفصلان الأغوار الشمالية الفلسطينية عن مدينة طوباس، يعدّان جزءًا من هذه السياسة، ما يجعل الاقتحامات شبه يومية في المحافظة.
وأضاف الأسعد أن العدوان الإسرائيلي لا يقتصر على قطاع غزة، بل يمتد إلى معظم مدن الضفة الغربية، التي تحولت إلى ساحات حرب يومية، مستشهداً بما تتعرض له جنين ومخيمها وطولكرم من اجتياحات مستمرة منذ نحو أربعة أشهر، أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
وأشار إلى أن حجم الخسائر التي تكبدتها المحافظة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول 2023، بلغ نحو سبعة ملايين شيكل.
وختم الأسعد حديثه بالتأكيد على أن ممارسات الاحتلال تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المدنيين تحت الاحتلال، كما تخالف الشرائع والقوانين الدولية كافة التي تدعو لحماية حقوق الإنسان.
المملكة