التقت وزيرة النقل وسام التهتموني، مع نقيب نقابة ملاحة الأردن زيد كلالدة وأعضاء مجلس النقابة، بحضور الأمين العام للوزارة فارس أبو دية، لبحث متطلبات النقابة والتحديات التي تواجه قطاع الشحن البحري وسبل تسهيل الحركة البحرية وتعزيز دور المملكة كمركز لوجستي إقليمي.
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء أهمية قطاع الملاحة البحرية ودوره المحوري في حركة الصادرات والواردات، مشيرة إلى أن هذا القطاع أثبت قدرته على تجاوز الظروف الصعبة التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية، سواء في جائحة كورونا أو خلال فترات إغلاق البحر الأحمر، مشيرة إلى أن خطوط الإمداد إلى المملكة بقيت مستقرة ولم يحدث أي نقص في المواد الأساسية، وهو ما يعكس حجم المسؤولية والجهود الكبيرة التي تبذلها النقابة بالتعاون مع الجهات الحكومية.
وأضافت أن النقابة تمثل شريكا أساسيا في دعم التجارة الوطنية والحفاظ على استمرارية خطوط الملاحة العالمية، مؤكدة أن الوزارة ملتزمة بالتعاون الكامل لتذليل أي عقبات تواجه عمل شركات الشحن، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة ميناء العقبة في خدمة البضائع المتجهة إلى الأردن والدول المجاورة.
كما شددت التهتموني على أهمية استمرار التشاور والتنسيق مع نقابة ملاحة الأردن في كل ما يتعلق بتطوير القطاع، مشيرة إلى أن الجهود المشتركة بين الطرفين تشكل قاعدة متينة لدفع عجلة التحديث والتحسين في قطاع النقل البحري واللوجستي.
من جانبه أكد نقيب نقابة ملاحة الأردن زيد كلالدة أن وزارة النقل كانت وما زالت شريكا داعما للقطاع، من خلال استجابتها السريعة للتحديات التي تواجه شركات الشحن، وتعاونها المستمر في معالجة القضايا المتعلقة بالإجراءات والأنظمة التي تنظم عمل الوكالات البحرية.
وأشار إلى أن النقابة تقدر دور الوزارة في تبني مقترحات عديدة ساهمت في تسهيل العمل التجاري، وخدمة مصالح المستوردين والمصدرين والتجار، وكذلك دعمها لجهود النقابة في ملفات هامة كضريبة الدخل وغيرها.
وأكد كلالدة أن النقابة على استعداد دائم لتعزيز التعاون مع الوزارة من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع الحيوي، بما يخدم المصلحة العامة ويساهم في الارتقاء بجودة الخدمات اللوجستية المقدمة في المملكة.
وتناول الاجتماع عددا من المحاور الجوهرية المتعلقة بتحديات قطاع الشحن، منها ضرورة تسريع وتسهيل إجراءات دخول السلع عبر الموانئ، وتفعيل مركز إحصائي يوفر بيانات دقيقة وفورية عن السلع الداخلة إلى المملكة، بما يعزز قدرة الجهات المعنية والمستثمرين على التخطيط واستغلال الفرص المتاحة في السوق.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز قدرات ميناء العقبة لخدمة حركة البضائع المتجهة إلى سوريا والدول المجاورة، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن كممر إقليمي، وتثبيت مكانة العقبة كميناء رائد في المنطقة قادر على مواكبة التغيرات والتحديات في سلاسل التوريد العالمية.
وحضر اللقاء إلى جانب كلالدة الأمين العام للنقابة الكابتن محمد الدلابيح ونائب النقيب مشهور الجازي ومساعد المدير العام رعد هاكوز والأعضاء عماد سكاكيني ومحمد عبدالهادي وعبدالرحمن علي وشادي الخطيب.
المملكة