قالت الطالبة سلاف البداينة، الحاصلة على معدل 98.7% في الفرع العلمي، إن هناك تحديات تواجه طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) في محافظة الطفيلة.

وأضافت البداينة، الأولى على محافظة الطفيلة في الفرع العلمي، لـ"المملكة" أنه رغم التحديات التي تواجه طلبة "التوجيهي" في المحافظة، إلا أن ذلك لم يمنعها وزميلاتها من تحقيق نتائج مميزة، يتطلعن من خلالها إلى تحقيق طموحاتهن في إكمال الدراسة الجامعية ضمن التخصصات التي يرغبن بها.

وقالت: "فرحة النجاح لا توصف، خصوصا عندما علمت أنني الأولى على مستوى المحافظة، وهو ما أضفى طابعا خاصا على فرحتي".

وأوضحت البداينة أن العام الدراسي كان مليئا بالصعوبات، لكن العزيمة والقدرة كانتا كفيلتين بمواجهة هذه التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة.

وحول الروتين الدراسي، ذكرت أن متوسط عدد ساعات الدراسة اليومية كان يتراوح بين 4 إلى 5 ساعات، مع مراجعات يومية للمواد.

أما الطالبة جود الصفدي، الأولى على المملكة والحاصلة على معدل 99.75% في الفرع العلمي، فقد عبرت عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، مؤكدة أنها "كانت متميزة منذ الصف الأول، وحرصت على التواصل المستمر مع معلميها ومعلماتها الذين قدّموا لها التوجيهات اللازمة لتخطي المراحل الدراسية".

وأضافت، أنها "ممتنة لوالديها ولكل من ساهم في دعمها، بما في ذلك مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز / الزرقاء الأولى التي أسستها واحتضنتها في المرحلة الثانوية" فيما أشادت بدعم الأساتذة الذين كانوا عونا لها خلال فترة الدراسة.

وقالت، إنها واصلت الليل بالنهار من أجل التحصيل العلمي الذي تطمح إلى تحقيقه، مشيرة إلى أن المنهاج والأسئلة كانت واضحة، مما جعل التحديات خلال الامتحانات بسيطة، بينما اعتبرت أن هذا النجاح هو إنجاز كبير في حياتها.

وقالت مديرة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز / الزرقاء، رانيا مهيدات، إن مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز تُعد حاضنة للإبداع، وتوفر بيئة تعليمية متميزة للطلبة.

وأضافت مهيدات في حديثها لـ"المملكة" أن المدارس توفر بيئة تعليمية متكاملة تشجع على التفكير الإبداعي والابتكار، وتقدم الدعم اللازم للطلبة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

وأشارت إلى أن اختيار الكادر التدريسي والطلبة في هذه المدارس يتم وفق معايير محددة، إذ عادة ما يحقق الطلبة نسب نجاح مرتفعة في "التوجيهي".

وأوضحت مهيدات أن الهدف من هذه المدارس هو صقل مواهب الطلبة، وتنمية قدراتهم، وتوسيع مداركهم، ومساعدتهم على التحليل والتفكير الإبداعي.

ولفتت إلى أن مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز أُنشئت بمبادرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف استثمار طاقات الشباب المبدع ورعايتهم.

واعتبرت الطالبة فرح غالب الفقيه، الأولى على المملكة الحاصلة على معدل 99.25% في الفرع الأدبي، أن هذا النجاح هو فرحة غامرة تعود أساسا إلى دعم المدرسة وكادرها التعليمي، الذين عملوا بلا كلل لدعمها.

وأوضحت، أنها كانت من الأوائل في مدرستها، وأن المعلمات كنّ يتابعن تقدمها بشكل مستمر، ويتواصلن معها لتقديم الإرشاد والمساعدة عند الحاجة.

"واجهت صعوبات كثيرة في البداية، لكنني كنت مؤمنة بأن العمل الشاق والتفاني سيقودانني إلى النجاح، وعملي المستمر والتزامي باستخدام الموارد التعليمية عبر الإنترنت ساعداني على تحقيق النجاح والتميز" بحسب قولها.

أما الطالبة رغد بسيوني الحائزة على المركز الأول في الفرع الزراعي بمعدل 98%، فقالت: "أشعر بفخر كبير لتحقيق هذا الإنجاز، الذي كان ثمرة جهود مضنية وتحديات كبيرة".

وأضافت بسيوني لم يكن تحقيق النجاح والتفوق سهلا، فقد لعبت الأسرة والمدرسة دورا حاسما في دعم الطلاب، حيث أوضحت، أنه "لا يمكن التقليل من أهمية تأثير الأسرة، فالطلاب الذين يتلقون دعما كاملا من أسرهم غالبا ما يتفوقون، لأنهم يشعرون بالثقة والتشجيع".

المملكة