أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء، أنّ بلاده تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة، وذلك في إطار مساع جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وصرح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة "نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين".

واوضح أن "الهدف الرئيسي هو العودة الى المقترح الاول - وقف لإطلاق النار لستين يوما - مع الأفراج عن بعض المحتجزين وبعض الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط".

واضاف الوزير المصري "نتحدث مع حماس والإسرائيليين، ونسعى للتوصل الى اتفاق" بالاستناد إلى خطة أميركية حديثة.

وشدّد على أن "الهدف الأهم يكمن في الدفع نحو وقف إطلاق النار ووقف المجاعة ووقف قتل الأبرياء".

وتابع عبد العاطي "إذا كان هناك من أفق سياسي، فسندفع باتّجاه" وجود "سلطة واحدة وسلاح واحد"، موضحا "هذا ما ندفع باتّجاهه، هذا ما ندعمه".

وأضاف "سندعم نشر قوات دولية في غزة، بما في ذلك قوات عربية، بهدف رئيسي هو تهيئة الفلسطينيين لقيام الدولة".

وقال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات إن "الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار، يتضمن صفقة تبادل جميع الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة".

وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 تموز من دون أن تسفر عن نتيجة.

وغادر وفد حماس، بعد أيام قليلة من انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي.

وعلى الإثر، حمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حماس مسؤولية فشل المحادثات، مشيرا إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى" في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وانهارت هدنة في كانون الثاني بعد شهرين من التوصل اليها بسبب عدم التوصل إلى اتفاق دائم بين الجانبين.

والثلاثاء، قال مصدران فلسطينيان مطّلعان على المحادثات، إنّ وفدا قياديا من حركة حماس سيتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين.

وليل الثلاثاء قالت حماس في بيان إنّ وفدا من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية "وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين".

وأضاف البيان أنّ الوفد سيجري محادثات "ستركّز على سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية".

أ ف ب