اعتبر وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي "ليس على مستوى المسؤولية" حيال الحرب في غزة، لافتا إلى أن صدقيته على صعيد السياسة الخارجية "في طور الانهيار".

وقال بريفو "لا شك في أن الاتحاد الأوروبي ليس راهنا على مستوى مسؤولياته في هذه الأزمة الإنسانية الهائلة"، مضيفا "من المؤكد أنه بالنسبة إلى الرأي العام، فإن صدقية السياسة الخارجية التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي بالنسبة لهذا الملف خصوصا، هي في طور الانهيار".

وأكد بريفو أن الأمر يتعلق "بتوجيه رسالة سياسية ودبلوماسية قوية" و"الضغط على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة بأسرع ما يمكن لحالة الطوارئ الإنسانية" في غزة.

وأضاف "هناك التزام أخلاقي، وهناك أيضا ضرورة قانونية للتحرك، فالدول أطراف في اتفاقات ومعاهدات دولية تُلزمها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع وقوع إبادة".

وتابع "علينا أن نظل مدافعين فاعلين عن القانون الدولي".

وأدّى التضييق على وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة إلى إعلان الأمم المتحدة حالة مجاعة في القطاع نهاية آب.

وقررت بلجيكا هذا الأسبوع فرض سلسلة من العقوبات (الاقتصادية والقنصلية وغيرها) من جانب واحد على إسرائيل وبعض الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، وتعهدت بالانضمام إلى الدول منها فرنسا التي ستعترف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.

ونهاية تموز أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستُعقد من 9 إلى 23 من الشهر الحالي في نيويورك.

في الأثناء دعت أكثر من عشر حكومات غربية دولًا أخرى في العالم إلى أن تحذو حذوها.

وستنضم بلجيكا إلى الدول الموقعة على "إعلان نيويورك"، ومن الناحية القانونية، يظل اعترافها بالدولة الفلسطينية عبر مرسوم ملكي يصدر لاحقا، مقرونا بشرطين هما الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس واستبعاد الحركة من تولي السلطة في أي دولة فلسطينية قد ترى النور.

أ ف ب