نأى البيت الأبيض بنفسه الثلاثاء، عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حماس في الدوحة، مشددا على دعم الرئيس دونالد ترامب لحليفة بلاده قطر، بينما رفض تأكيد إن كانت إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بالهجوم.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إنه بينما يعد القضاء على حماس "هدفا قيّما"، إلا أن تنفيذ ضربة في الدوحة "لا يخدم أهداف لا إسرائيل ولا أميركا".
وأضافت وفق البيان الذي تلته بأن "الرئيس يرى في قطر حليفة قوية ودولة صديقة للولايات المتحدة ويشعر بعدم ارتياح كبير للموقع الذي تم فيه هذا الهجوم".
ولعبت قطر دور وساطة غاية في الأهمية في المفاوضات بين إسرائيل وحماس منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول 2023.
وقالت ليفيت إن "إدارة ترامب أُبلغت من قبل الجيش الأميركي بأن إسرائيل ستهاجم حماس"، فيما رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية بشأن كيفية حصول الجيش على هذه المعلومات.
واكتفى مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته في وقت سابق بالقول إنه "تم إبلاغنا" بالهجوم.
وقالت ليفيت إنه فور إبلاغه بالضربات، "وجّه الرئيس ترامب المبعوث الخاص ستيف ويتكوف فورا بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله".
لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال إن الاتصال الذي أجراه "أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
وبعد الضربات، أجرى ترامب اتصالين منفصلين مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وذكرت ليفيت بأن نتنياهو "قال للرئيس ترامب إنه يرغب بتحقيق السلام وبشكل سريع"، مضيفة بأن ترامب "يعتقد بأن هذا الحادث المؤسف يمكن أن يشكّل فرصة للسلام".
وأكد ترامب في اتصاله مع أمير قطر بأن "أمرا كهذا لن يتكرر على أراضيهم".
ولدى سؤالها عمّا إذا كان أوضح ذلك لنتنياهو، ردّت ليفيت بالقول إن ترامب "شدد على أهمية السلام في المنطقة" أثناء اتصاله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
أ ف ب