قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، إن بلاده تعرضت اليوم لهجوم إسرائيلي غادر يشكّل إرهاب دولة.

وأضاف رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن بلاده لن تتهاون بشأن المساس بسيادتها، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع أي اختراق أمني.

وأكد أن قطر لن تتهاون بشأن المساس بسيادتها وتحتفظ بحق الرد على الهجوم السافر.

وأعلن آل ثاني عن تشكيل بلاده فريقا قانونيا للتعامل مع الرد على الهجوم الإسرائيلي.

ووصف آل ثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مارق ويمارس إرهاب الدولة".

وتطرق آل ثاني إلى المفاوضات، قائلا إنها استمرت بطلب من الولايات المتحدة الأميركية مؤكدا أن إسرائيل عملت على إفشال المساعي.

وتابع يقول إنه "يجب أن يكون الرد موحدا على همجية نتنياهو".

وفي ردّه على ما إذا كانت الرادارات قد اكتشفت الهجوم، قال آل ثاني إن "العدو الإسرائيلي استخدم اليوم أسلحة لم تكشفها الرادارات".

وأضاف آل ثاني أن الدبلوماسية القطرية لم تبنَ على تصرفات دولة مثل إسرائيل أو طرف على آخر، إنما بنيت على أساس الاستقرار في المنطقة وهذا لن يتحقق إلا بحلول دبلوماسية وبعمل دبلوماسي مكثف.

وأكد أن الوساطة في الدبلوماسية القطرية هي جزء من هذه الهوية وستستمر ولن يثنينا أي شيء عن الاستمرار في هذا الدور في كافة القضايا المختلقة حولنا في المنطقة وصولا إلى الاستقرار فيها.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اتصالا هاتفيا الثلاثاء، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأكد أمير قطر أن قطر ستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البناء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة؛ بما يوطد دعائم الأمن والسلم الدوليين.

وطالب أمير قطر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة، ومحاسبة المتورطين في ارتكابها، معبرا عن أمله بأن تدعم الولايات المتحدة هذا التوجه العادل.

وأكد أمير قطر أن قطر "تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي"، محملا "تداعياته الكيان الإسرائيلي الذي يتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتعطل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة.

من جانبه أكد ترامب تضامنه مع قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة.

وثمن الجهود التي تبذلها قطر في الوساطة، مؤكدا أن دورها فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة.

كما أكد أمير قطر أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة، داعيا إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

المملكة