قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن إسرائيل الجهة الوحيدة التي تعمل على مشروع انفصالي تقسيمي لسوريا، لأنها لا تريد لسوريا أن تستقر، ولا تريد لسوريا إعادة البناء.
وأكد الصفدي، ردا على سؤال "المملكة" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك، أن الأردن يرفض تقسيم سوريا بالمطلق، وأن موقف رفض التقسيم هو موقف ليس أردنيا فقط بل موقف عربي.
وأضاف أنه"تحت سقف وحدة الوطن السوري، ووحدة ترابه وسيادته، كل الإجراءات المطلوبة من أجل معالجة على ما جرى مطروح على الطاولة ونحن ندعم ذلك بالمطلق".
وأوضح أنه يجب أن يكون الجنوب السوري جزءا من الوطن، والسوريون هناك يعيشون آمنين مستقرين لهم حقوقهم الكاملة، وأمنهم محفوظ بشكل كامل.
وتحدث عن أن الحكومة الإسرائيلية التي أمعنت في حرب الإبادة على قطاع غزة لا تخدم إلا مطامعها ولا تخدم إلا مصالحها.
وأضاف: "لنا مصلحة مشتركة جميعا أن نحول دون هذه المشاريع التوسيعية التقسيمية، وأن نؤكد لإسرائيل أن أمنهم واستقرارهم يأتي من خلال احترام أمن الآخرين واستقرار الآخرين".
وتابع أن القمة العربي الإسلامية التي عقدت بالدوحة بعد اعتداء إسرائيلي على قطر أكدت أنها تريد سلاما عادلا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويحفظ سيادة الدول العربية ويحفظ أمن إسرائيل.
ولفت النظر إلى وجود خطة كاملة إطارها وحدة سوريا والتدرج لإعادة بناء الثقة و"لملمة الجراح" لما جرى واتخاذ الخطوات العملية التي تؤكد أن سوريا لكل السوريين وأن كل السوريين مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات.
وبين أن الأردن كان وسيبقى يدعم سوريا واستقراراها وصوتا من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفا "سوريا التي تكون آمنة مستقرة هي ضمان لأمن واستقرار المنطقة".
المملكة