توالت ردود الأفعال العربية والدولية، الخميس، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أكثر من عامين على بدء العدوان، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من مفاوضات غير مباشرة جرت بعيدا عن الأضواء في شرم الشيخ بمصر، شارك فيها وسطاء أميركيون ومصريون وأتراك وقطريون لإنهاء حرب مدمّرة متواصلة منذ عامين على القطاع المحاصر.

ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألفا و183 شهيدا، وإصابة 169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال إن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطة السلام، موضحًا أن جميع المحتجزين سيُفرج عنهم قريبا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه تمهيدا لسلام "قوي ودائم".

ورجح ترامب إطلاق سراح المحتجزين الاثنين المقبل، قائلا "أعتقد أنّ المحتجزين سيعودون يوم الاثنين (...) وسيشمل ذلك جثث الموتى".

ووجّهت عائلات المحتجزين في غزة رسالة إلى ترامب، عبّرت فيها عن عميق امتنانها لإبرام الاتفاق الذي أفضى إلى "إنهاء الحرب وإعادة أحبائهم"، موضحين أن الاتفاق "منحهم ما اعتقدوا أنهم فقدوه إلى الأبد،".

ودعت العائلات الرئيس الأميركي إلى الاجتماع بهم خلال زيارته المقبلة إلى المنطقة، للتعبير له شخصيًا عن شكرهم، معبرين عن ثقتهم بقدرة ترامب على إنهاء المعاناة وإحلال السلام في المنطقة بدأت منذ انتخابه،

فلسطين

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.

وأعرب عباس عن أمله بأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن ترامب، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما رحب نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف الحرب على قطاع غزة وبدء الانسحاب الإسرائيلي، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وعبر الشيخ عن أمله بأن يشكل ذلك خطوة باتجاه الأمن والاستقرار والسلام، في إطار عملية سياسية تؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين.

السعودية

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بشأن غزة، والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترمب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل.

وثمنت المملكة الدور الفاعل لترامب، والجهود المصرية القطرية التركية في الوساطة.

وعبرت عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وبيان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

البرلمان العربي

ورحّب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، بالاتفاق واعتبره خطوة هامة نحو وقف نزيف الدم وإحلال السلام العادل والشامل.

وشدد على ضرورة أن يكون هذا الاتفاق بداية لمسار شامل لإعادة الإعمار وتحقيق العدالة، وإنهاء معاناة المدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام ببنوده والعمل على تنفيذها، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته للضغط على الاحتلال للالتزام ووقف جميع إجراءاته الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

وأكد اليماحي، استمرار البرلمان العربي في دعمه للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.

الأمم المتحدة

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالإعلان عن اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، بناء على المقترح المقدم من الرئيس ترامب.

وأشاد غوتيريش بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في التوسط لتحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه، وحث جميع المعنيين على الامتثال الكامل لبنود الاتفاق.

وقال إنه "يجب الإفراج عن جميع المحتجزين بشكل كريم. يجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار. يجب وقف القتال نهائيا. يجب ضمان الدخول الفوري وبدون عوائق للإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة. يجب إنهاء المعاناة".

الاتحاد الأوروبي

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالإعلان عن اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، بناءً على الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي.

وأشادت بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لتحقيق هذا الإنجاز.

ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدا أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين بسلام وإرساء وقف إطلاق نار دائم.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وأمان، مضيفة "عندما يحين الوقت، سنكون مستعدين للمساعدة في جهود التعافي وإعادة الإعمار. يجب اغتنام فرصة اليوم."

وأشارت إلى أن الاتفاق فرصة "لشق طريق سياسي موثوق نحو سلام وأمن دائمين. طريق راسخ في حل الدولتين".

من جانبها قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة يمثل إنجازا هاما.

وأضافت كالاس، عبر "إكس"، أن الاتفاق يعد إنجازا دبلوماسيا كبيرا وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وإطلاق سراح جميع المحتجزين. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه.

تركيا

عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن سعادته البالغة بتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذه بدقة وستواصل المساهمة في هذه العملية.

وكتب أردوغان على منصة إكس "أنا سعيد للغاية لأن محادثات حماس وإسرائيل الجارية في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا، أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة".

ووجه أردوغان الشكر لترامب "الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار"، وكذلك لقطر ومصر.

وأضاف "سنراقب عن كثب التنفيذ الدقيق للاتفاق وسنواصل المساهمة في هذه العملية"، مؤكدا أن أنقرة لن تتوقف حتى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

بريطانيا

ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة، وحث على تنفيذها بالكامل بدون تأخير.

وقال ستارمر في بيان "أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة".

وأضاف "يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة".

إيطاليا

ورحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار على غزة، قائلا إن روما مستعدة لإرسال قوات إذا كانت هناك حاجة إلى قوات حفظ سلام.

وقال تاياني على منصة إكس "السلام قريب، وإيطاليا التي دعمت دوما الخطة الأميركية مستعدة للقيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة والمشاركة في إعادة إعمار غزة. كما أننا على استعداد لإرسال قوات إذا ما تم إنشاء قوة حفظ سلام دولية لإعادة توحيد فلسطين".

فرنسا

كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مؤكدا أن فرنسا ستواصل محادثاتها مع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سياسي للحرب.

وقال ماكرون في منشورات على منصة إكس "لا بد أن يُمثل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين".

وأضاف "فرنسا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف. سنناقشه بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين".

ألمانيا

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الخميس، إن ألمانيا لا تزال تراقب الوضع المتعلق باتفاق ترامب بشأن غزة، لكنه عبر عن ثقته حيال التوصل إلى حل هذا الأسبوع.

وأضاف ميرتس، عقب اجتماعه مع أعضاء بارزين في الائتلاف الحاكم في برلين "نشعر بالتفاؤل إزاء التطورات في إسرائيل. هذه بالتأكيد فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال الساعات القليلة المقبلة".

كندا

كما رحبت كندا بموافقة حماس وإسرائيل على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام.

روسيا

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله الخميس إن روسيا تدعم الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى بهدف إنهاء الصراع في غزة.

أستراليا

وفي بيان وقّعه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ووزيرة الخارجية بيني وونغ، رحّبت أستراليا بالإعلان الصادر عن ترامب بشأن اتفاق إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة تهدف إلى "إحلال السلام في غزة".

وأكد البيان أنّ هذه الخطوة تُعدّ "تطورا مهما بعد أكثر من عامين من الصراع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين واحتجاز رهائن"، واعتبرتها أستراليا خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام.

وأشار البيان إلى أنّ أستراليا كانت دائمًا جزءًا من الجهود الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار وضمان عودة الرهائن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، داعية جميع الأطراف إلى احترام بنود الخطة.

وشدد البيان على دعم أستراليا لتعهد الخطة بمنع حماس من لعب أي دور في الحوكمة المستقبلية لغزة، مؤكدة أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تعافي القطاع وتحقيق السلام الدائم وبناء الدولة الفلسطينية.

تركيا

وشكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس نظيره الأميركي دونالد ترامب بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة معربا عن "ارتياحه الكبير".

وقال الرئيس التركي في منشور على إكس "أنا مرتاح جدا أن تكون المفاوضات بين حماس وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ وساهمت فيها تركيا أيضا أفضت إلى وقف لإطلاق النار في غزة. أريد أن أعرب عن امتناني خصوصا للرئيس الأميركي ترامب (...) ولأشقائنا في قطر ومصر".

الصين

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوه جياكون "تأمل الصين في تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة في أسرع وقت ممكن وفي تخفيف فعلي للأزمة الإنسانية والتوتر الإقليمي".

وأضاف "تناصر الصين احترام مبدأ أن يتولى فلسطينيون إدارة فلسطين وتؤيد تطبيق حل الدولتين".

الهند

ورحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس للسلام، قائلا إنه "يعكس القيادة القوية لرئيس الوزراء نتنياهو".

وعبر عن أمله في أن يُسهم الاتفاقي في إطلاق سراح المحتجزين وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة في تخفيف معاناتهم، ويمهد الطريق لسلام دائم.

المملكة