قال الأمين العام لمجموعة السلام العربي سمير الحباشنة، الأربعاء، إن الأردن بدأ مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الكرة الآن بمرمى المنظومة الحزبية للوصول إلى 3-4 أحزاب.

وأضاف في حديثه لـ"المملكة" أن الملف الاقتصادي يحتاج للعمل عليه ومنح البعد الاجتماعي الأهمية القصوى.

وعبر الحباشنة عن تفاؤله بالعام 2026 مشيرا إلى أن من يعمل بالعمل العام عليه أن يكون متفائلا.

وشدد على أهمية محاربة الفقر والبطالة.

وفي حديثه عن الشأن الفلسطيني قال الحباشنة إن الضفة الغربية المحتلة غير معزولة عن المشروع الصهيوني، مشيرا بالوقت ذاته إلى أن التحرك الإسرائيلي لم يعد مقتصرا على الضفة الغربية وعزة بل وصل مؤخرا لجنوب سوريا.

وحذر الحباشنة من المشاريع الصهيونية في المنطقة داعيا لمشروع عربي مكافئ لمواجهة المشروع الإسرائيلي.

ودعا الحباشنة الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني 48 للتراجع عن رفض المشاركة بالانتخابات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن مشاركتهم تسهم بتحسين حياة الفلسطينيين بالداخل عبر الحضور في المؤسسات القائمة هناك.

العام 2026 لن يشهد تسويات كبرى

أستاذ العلاقات الدولية حسن البراري أكد في حديثه لـ"المملكة" أهمية وجود استراتيجية عربية للتعاطي مع الملفات التي تواجه المنطقة، ويرى البراري بأن العام 2026 لن يشهد تسويات كبرى وإنما تسويات جزئية.

ولفت إلى أن الأردن يدير التوتر مع إسرائيل وفقا للإمكانيات المتاحة بعيدا عن الشعبويات.

وقال إن الحرب في غزة لم تتوقف فعليا حتى الآن، موضحا بأن إسرائيل ما زالت تخترق وقف إطلاق النار.

وشدد على أن المشكلة مع البنية الصهيونية القائمة على التوسع وليست مع تيار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحده.

ويرى البراري بأنه لا يوجد تيار يسار في إسرائيل وإنما يمين مقابل يمين.

وأوضح البراري بأن العالم تغيّر وأصبح بحالة لا قطبية على المستوى الدولي.

الباحث بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين قال من حيفا لـ"المملكة" إن إسرائيل دون أي مشروع آخر مناهض لها لذلك ستستمر بمشروعها والذي قد يصل لإعلان جمهورية صهيونية جديدة.

وفي ملف الانتخابات الإسرائيلية قال إن الاستطلاعات تعطي المعسكرين في إسرائيل 50% مقابل 50% بينما توجهات الشارع الإسرائيلي أكثر تطرفا.

ويتفق جبارين مع البراري بأنه لا يوجد يسار في إسرائيل وإنما يمين يواجه يمينا.

وأشار إلى أنه منذ 15 عاما القضية الفلسطينية لم تعد أولوية في إسرائيل وإنما الملف أصبح الشأن الإسرائيلي.

المملكة