يشارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، في المنتدى العالمي للاجئين الذي تستضيفه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين في جنيف في سويسرا، وفق مصدر لـ "المملكة".

الصفدي، دعا في وقت سابق، إلى ضرورة استمرار الدعم الدولي للدول المستضيفة للاجئين الذين يجب أن لا يتحملوا عبء تلبية احتياجات اللاجئين لوحدهم.

وأكد الصفدي أن "التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها، ومتطلب لهزيمة الإرهاب".

الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، محمد حواري، قال، إن مشاركة الأردن، الذي يستضيف ثاني أكبر حصة من اللاجئين مقارنة بعدد سكانه على مستوى العالم، فإن مشاركتها تقدم فرصة لتشجيع المجتمع الدولي على تقاسم العبء مع الأردن.

وأضاف: "مع وجود ما يقرب من 750 ألف لاجئ من 57 جنسية مختلفة، على مدار السنوات الماضية، يعد الأردن أحد البلدان التي قادت الطريق في الترحيب باللاجئين على أراضيها، وبين مواطنيها حيث يمثل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفد الأردن؛ مما يوضح التزامه المستمر لاستضافة ودعم اللاجئين".

وبحسب المفوضية، فإن المنتدى هو الأول من نوعه الذي يجمع بين الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، وغير الحكومية، والأكاديمية، والقطاع الخاص، لإيجاد طرق جديدة والتزامات طويلة الأجل من الجهات الفاعلة من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون فيها.

ويعيش في الأردن، الذي يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، 745.11 لاجئا، منهم 654.568 سوريا، 67.266 عراقيا، 14.730 يمنيا، 6.116 سودانيا، 743 صوماليا، و1.687 من جنسيات أخرى.

فيما يستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، يبلغ عدد المسجلين في المفوضية أكثر من 654 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري في الأردن ودول مجاورة.

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنفقت نحو 190 مليون دولار من مجموع موازنتها السنوية البالغة 371.8 مليون دولار لعام 2019، مخصّصة لتأمين احتياجات لاجئين يقطنون في الأردن، وبنسبة 51% من إجمالي احتياجات مالية مخصصة للاجئين للعام الحالي، وفق تقرير المفوضية حول تمويل عملياتها في الأردن الصادر نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

فيما بلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية نحو 520 مليون دولار، من أصل 2.4 مليار دولار، منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أظهره موقع الخطة الذي أطلقته وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وارتفعت نسبة تمويل الخطة من 20.9% في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى 21.6%، فيما بلغ حجم عجز تمويل الخطة منذ مطلع العام الحالي، نحو 1.88 مليار دولار وبنسبة 87.4%، من حجم موازنة سنوية مخصصة لدعم لاجئين سوريين في الأردن.

وعلى هامش المنتدى، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، خلال لقائه الصفدي، إنهما ناقشا العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.

ويشكل فرصة غير مسبوقة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول كيفية الاستجابة الإنسانية لأزمات اللجوء والنزوح، وفق المفوضية.

ويشارك في المنتدى، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء الدول والحكومات وقادة الأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلين عن الأردن، ومصر، ولبنان، والعراق، ودول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها من دول العالم.

ويستمر الملتقى على مدى ثلاثة أيام، ويهدف لتغيير الطريقة التي يستجيب بها العالم لأوضاع اللاجئين، والخروج بطرق جديدة والتزامات طويلة الأجل من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون فيها.

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أشارت إلى وجود أكثر من 70 مليون شخص بين لاجئ ونازح جراء الحروب والصراعات والاضطهاد في جميع أنحاء العالم، منهم أكثر من 25 مليون شخص ممن اضطروا للفرار عبر الحدود الدولية، وهم غير قادرين على العودة إلى ديارهم.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال: "إننا نخرج من عقد من النزوح ارتفعت خلاله أعداد اللاجئين".

وأضاف: "هذا الأسبوع، وفي أول منتدى عالمي للاجئين على الإطلاق، يجب أن نركز جهودنا خلال العقد المقبل على الاستفادة مما تعلمناه، والتعهد بالعمل لدعم اللاجئين والبلدان والمجتمعات التي تستضيفهم. يمثل هذا المنتدى فرصة لإثبات التزامنا الجماعي بالميثاق العالمي بشأن اللاجئين والتضافر من أجل تطلعات أهداف التنمية المستدامة بعدم إغفال أي أحد".

المملكة