أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، الخميس، في جنيف، أن طرفي النزاع في هذا البلد، حققا "تقدما" نحو وقف دائم لإطلاق النار، ولكن تبقى بعض "نقاط الخلاف".

وصرح سلامة للصحافيين في اليوم الرابع من مفاوضات بين مسؤولين عسكريين يمثلون الطرفين الليبيين "هناك تقدم في العديد من الموضوعات المهمة وهناك تطابق في مجالات عدة".

لكنه لاحظ الحاجة إلى "توضيحات في مشروعنا النهائي" وإلى تسوية "نقطتين أو ثلاث هي موضع خلاف" للتوصل إلى اتفاق يتطلب مصادقة سلطات الجانبين.

وأضاف: "آمل أن نبلغ اتفاقا قبل مغادرة جنيف"، بعد أن تنتهي المفاوضات هذا الأسبوع.

وأوضح أن الجانبين وافقا على أن تتولى اللجنة العسكرية الليبية المشتركة الملتئمة في جنيف والتي تضم 10 ضباط يمثلون الجانبين "متابعة وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة".

وتابع أن هذه النقطة "مقبولة لدى الطرفين".

وتشن قوات المشير خليفة حفتر منذ نيسان/ابريل، هجوما على قوات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس.

وبعد تشكيلها أثر مؤتمر برلين في 19 كانون الثاني/يناير، على اللجنة العسكرية المشتركة أن تحدد شروط وقف دائم لإطلاق النار، مع انسحاب من مواقع عسكرية.

والأربعاء، أشاد سلامة بموافقة الطرفين على تحويل "الهدنة" إلى "وقف دائم لإطلاق النار" رغم أن تفاصيله لم تحدد بعد.

وأسف لاستمرار إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا، رغم أن مؤتمرا دوليا عقد في برلين في 19 كانون الثاني/يناير طلب وضع حد لذلك.

وفي نيويورك، عطلت روسيا الأربعاء، مشروع قرار أعدته بريطانيا حول ليبيا، رافضة أن يتضمن إشارة إلى "مرتزقة"، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وتتهم موسكو بأنها دعمت انتقال آلاف من المرتزقة التابعين لشركة الأمن الخاص "فاغنر" إلى جانب قوات حفتر، لكنها تنفي ذلك.

المملكة + أ ف ب