أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، عن إعادة فتح المساجد والكنائس اعتباراً من الجمعة 5 حزيران/يونيو، وفق ضوابط ومعايير تُعنى بالسلامة العامّة.

الحكومة اتخذت منذ 14 آذار/مارس، مجموعة إجراءات وقرارات للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، كان من ضمنها إيقاف الصلاة في جميع المساجد والكنائس،

وأوضح أن اجتماعا عُقد برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزّاز؛ لبحث الأمر وفقاً لتوصيات اللجنة الوطنيّة للأوبئة التي تقدّمت بها الأربعاء لمجلس الوزراء.

وقال، إنه "لم يكن سهلاً علينا أبداً إغلاق المساجد والكنائس طوال الفترة الماضية، لكن اضطررنا لهذا الإجراء، الذي جاء بناءً على توصية اللجان الطبيّة، من أجل صحّة المواطنين وسلامتهم، وحفظ النفس الذي هو مقدّم على أيّ شيء؛ وقد عملت به مختلف دول العالم".

وذكر العضايلة أن الحكومة تدرس حاليّاً تعديل إجراءات الحظر الشامل يوم الجمعة، بما يمكّن المواطنين من الوصول إلى المساجد سيراً على الأقدام، سواء خلال أوقات محدّدة، أو طوال اليوم.

وزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة، محمّد الخلايلة، قال: "سنبدأ كخطوة أولى بصلاة الجمعة فقط؛ لأنها فريضة ويشترط بها المسجد، أما باقي الصلوات بحسب رأي العلماء فلا تشترط في المسجد ... الصلاة في المساجد ستكون ضمن ضوابط صحية ... ستتم إتاحة الصلوات الأخرى في المساجد تدريجيا". 

ودعا الخلايلة "المرضى وكبار السن إلى عدم الصلاة في المساجد".

"نحن أوقفنا الصلاة في المساجد؛ حفاظا على السلامة العامة، وعندما تعود الصلاة سنبقى حريصين على السلامة العامة"، وفق الخلايلة، الذي قال: "نأمل أن تبقى المساجد مكانا للأمن، وأن لا تكون نقطة لنقل الوباء".

وأوضح أن الصلاة "تسقط عن المريض والمسافر، وعن الذي يخشى المرض".  وأشار إلى أن الصلاة ستكون في المساجد والساحات المجاورة والمقابلة للمساجد؛ وذلك لتحقيق التباعد الاجتماعي. 

"صلاة الجمعة ليست واجبة على كل إنسان وهو معروف عند جمهور العلماء. وستفتح المساجد لباقي الصلوات تدريجيا"، بحسب الخلايلة، الذي قال: "نأمل ألا تكون داخل المساجد مصافحة أو تقبيل، أو تجمهر من قبل المصلين". 

وأشار إلى أن "خطبة الجمعة ستكون قصيرة، بحيث لا تزيد عن 10 دقائق".

"سنوجه الأئمة إلى تحقيق السلامة العامة، وسنوفر وسائل السلامة داخل كل مسجد"، وفق الخلايلة، الذي قال: "يجب على كل مُصلٍ أن يحضر سجادة صلاة معه".

وزير الأوقاف دعا إلى التباعد بين المصلّين في المساجد.

وقال إن "أي منطقة يثبت إصابة أشخاص فيها سيتمّ إغلاق مساجدها، ودعا المصلين إلى استخدام تطبيق أمان لما له من فوائد".

من جانبه، قال خريستوفوروس عطا الله، رئيس مجلس رؤساء الكنائس في المملكة الأردنية الهاشمية، إن فتح الكنائس أمام المصلين ابتداءً من 7 حزيران/يونيو، وهو يصادف يوم الأحد. 

وأوضح أن الكنائس ستفتح أيام الأحد فقط. 

ودعا كذلك، كبار السن والمرضى إلى عدم الحضور، وأداء الصلوات من منازلهم؛ وذلك تجنبا لنقل العدوى بين المصلين. 

"سنوفر في الكنائس وسائل السلامة العامة، وكذلك سيكون هناك تباعد اجتماعي" وفق عطا الله. 

المملكة