أعلن وزير الصحة سعد جابر، الأحد، تجهيز مختبر طبي جديد تابع لوزارة الصحة على حدود جابر الثلاثاء المقبل، وذلك بعد تسجيل عدد من الإصابات المحلية بفيروس كورونا المستجد، مصدرها موظفين يعملون في المعبر انتقلت لهم العدوى هناك.   

وأوضح جابر لـ "برنامج صوت المملكة": "نحن في المراحل الأخير من إعادة هيكلة الإجراءات ووضع مختبر طبي جديد تابع لوزارة الصحة على معبر جابر. المختبر سيكون جاهز الثلاثاء". 

وكان وزير الداخلية سلامة حماد، قرر إغلاق معبر جابر الحدودي ابتداء من 13 آب/أغسطس الحالي ولمدة أسبوع، وجدد إغلاقه 7 أيام أخرى. بينما قال جابر إن إعادة فتح المعبر "هو قرار دولة".  

ولفت جابر النظر إلى أن الدلائل تشير إلى أن الإصابات المحلية بفيروس كورونا المستجد التي سُجلت في المملكة مؤخرا، مصدرها موظفون يعملون في معبر جابر الحدودي.

وأوضح لـ "المملكة"، أن الإصابات بدأت بعد انتقال العدوى لموظفين يعملون في مركز حدود جابر. وتابع: "بدأنا بعمل رسائل إعلامية توعوية، وتم التشديد على أن المرض لم ينتهِ والحدود من حولنا ساخنة".

"الخطأ من شخص واحد لم نستطع تحديده على حدود جابر"، وفق جابر الذي أشار إلى أنه "لم نستطع إثبات أي حالة تجاوز على معبر جابر".

ولفت النظر إلى جملة من الثغرات التي كانت موجودة في المعابر منها "أماكن الحجر القليلة، وعدم الالتزام". لكنه قال إنه "تم تغيير مسوؤلين يعملون في المعابر وتغيرت المختبرات، ومنظومة العمل تغيرت كاملة ... ووضعت آلية عمل جديدة". 

وقال جابر إنه كان متوقعا تسجيل إصابات جديدة بالفيروس، لكن بعد منتصف أيلول/سبتمبر المقبل. 

"عودة المدارس"

ويرى جابر أن الطلبة يستطيعون العودة إلى المدارس في 1 أيلول/سبتمبر المقبل، لكن ضمن "إجراءات صحية مشددة".

وقال إنه "تم دراسة واقع المدارس والاكتظاظ داخلها. وحفاظا على المستوى العلمي للطالب، سيتم التركيز في الدروس على مواد (عربي، إنجليزي، الرياضيات، والمواد الأساسية)، أما المواد الأخرى فستكون عن بُعد، وسيداوم الطالب في المدرسة 3 أيام أسبوعيا".

وأوضح جابر أن "الصف الذي عدد طلابه أقل من 20 طالبا سيكون دوامه يوميا. ووفق الحالة الوبائية ستكون مدة الحصة". ويعتقد جابر أن دوام الصف الأول قد "يكون يوما أو يومين" أسبوعيا في المدرسة. 

وأشار إلى "إلغاء الاستراحة، والألعاب الرياضية والفنية" في المدارس.

4 مرضى في العناية الحثيثة

وقال جابر إن "هنالك 4 مرضى في العناية الحثيثة، أحدهم على أجهزة التنفس وهو في تحسن وكان قادما من الخارج، أما باقي المرضى حالتهم جيدة".

وأشار إلى أن منظومة الأردن الصحية "لم تختبر بالكامل". ورفعت وزارة الصحة عدد الأسرة في وحدة العناية الحثيثة إلى 120 سريرا خلال هذه الفترة، "أي بالمجموع 440 سريرا في وزارة الصحة ويمكن استخدامها".

وزادت الخدمات الطبية الملكية كذلك، عدد الأسرة إلى 80 سريرا، وفق جابر.

وقال: "كان لدينا 1500 جهاز للتنفس الاصطناعي، وقام جلالة الملك عبد الله الثاني بأعطانا 600 جهاز للاستخدام، منها 300 لوزارة الصحة، و300 للخدمات الطبية".

اللقاح الروسي

وأكد جابر أنه اجتمع مع السفير الروسي في عمان، وزوده بـ "معلومات عملية عن اللقاح" على أن تعرض على لجنة الأوبئة لتقييمها.

وستبدأ موسكو بإنتاج لقاحها بشكل تجاري مع نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وفق جابر.

المملكة