حصدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، جائزة أفضل الممارسات العالمية لإدماج حماية الطيور الحوامة في قطاع الطاقة للعام الحالي 2020.

وكانت الجمعية تقدمت للجائزة من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة، الممول من مرفق البيئة العالم "GEF" والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" وبيرد لايف إنترناشونال، الذي يهدف لإدماج حماية الطيور الحوامة في القطاعات الاقتصادية الخمسة الأساسية، وإدارة المحافظة على الطبيعة في القطاعين العام والخاص ضمن 11 دولة تقع على طول مسار الهجرة لحفرة الانهدام / البحر الأحمر.

وحصدت الجمعية هذه الجائزة العالمية نتيجة للتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ إجراءات فريدة للتوفيق بين حماية الطبيعة والتنمية الاقتصادية التي تصب بشكل مباشر في مصلحة المجتمعات المحلية، بالإضافة لحماية موقع الأردن الفريد الذي جعل منها مساراً مهماً للطيور المهاجرة، وأن عدداً من هذه الطيور هي طيور مهددة بالانقراض.

وعملت الجمعية بالتعاون مع وزارة البيئة على مجموعة من الإجراءات لحماية الطيور المهاجرة في قطاع الطاقة متمثلا في تطوير الإجراءات الضمانية لحماية الطيور في مشاريع الطاقة، واعتماده من قبل وزارة البيئة، ليتم تنفيذه في جميع مشاريع طاقة الرياح لتلافي احتمالية التأثير على الطيور بأي شكل من الأشكال والحد من الأخطار التي تتعرض لها الطيور على طول مسار الهجرة، وتبع ذلك إعداد قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم.

وللحد من خطر الصعق الكهربائي على الطيور المهاجرة، التي تعتبر من الأخطار الرئيسية على الطيور المهاجرة تعمل الجمعية حاليا على تطوير إجراءات وطنية حول خطوط الطاقة والحماية الطيور ليتم أخذها بعين الاعتبار وتطبيقها، لضمان الحفاظ على الأنواع، وسيتم تنفيذ عزل لجميع الخطوط الأكثر خطورة في صعق الطيور المهاجرة بالتعاون مع شركات توزيع الكهرباء.

وجاءت هذه الجائزة العالمية لتعزيز مكانة الأردن كنموذج عالمي في تطبيق أفضل ممارسات حماية الطبيعة في العالم وإبراز نتائج الشراكة بين الجمعية كمؤسسة وطنية رائدة في حماية الطبيعة ووزارة البيئة الأردنية.

واستلم الجائزة مندوباً عن الجمعية معالي خالد الإيراني – رئيس مجلس إدارة الجمعية، وقال الإيراني إن الجمعية تعمل منذ تأسيسها بمنهجية تعنى بحماية الطبيعة بكل مكوناتها إلى جانب تحقيق التنمية المستدامة في جميع نواحيها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مشيراً إلى دورها في الحفاظ على التنوع الحيوي واكتشاف التراث الطبيعي والثقافي للحياة البرية، ومنها الطيور.

وأكد الإيراني أن الجمعية مؤسسة وطنية ويحتذى بها عالميا ولها دور كبير في حماية البيئة ونشر ثقافة الوعي البيئي بين أبناء المجتمع المحلي مشيراً إلى دعم ومساندة الحكومة وخاصة وزارة البيئة ومؤسسة بيردلايف إنترناشيونال، مبيناً أن فوز الجمعية بهذه الجائزة يظهر أهمية حرص وعمل مديريات الجمعية على تطوير منظومة حماية الأنواع البرية، وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي وقعت المملكة عليها.

هذا وتعمل الجمعية وهي الشريك الوطني لمؤسسة بيردلايف إنترناشونال بتنفيذ مشروع المسارات الآمنة لهجرة الطيور في المتوسط والممول من قبل مؤسسة "مافا" السويسرية والمنفذ من قبل بيردلايف إنترناشونال.

المملكة