اعتبر المعارض الروسي أليكسي نافالني الاثنين، عقد جلسة في مركز للشرطة في موسكو للنظر في تمديد توقيفه "غيابا مطلقا للقانون"، بعدما تم اعتقاله لدى دخوله البلاد قادما من ألمانيا.

وفي تسجيل مصور نشرته المتحدثة باسمه سأل نافالني عن سبب عقد الجلسة "في مركز للشرطة" واصفا الإجراءات بأنها دليل على أن السلطات "أطاحت بإجراءات قانون العقوبات الجزائية".

"دعوات للإفراج عن نافالني"

عبرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء توقيف المعارض الروسي أليكسي نافالني ودعت للإفراج الفوري عنه.

وقال مكتب مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليه في تغريدة "نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال أليكسي نافالني وندعو للإفراج عنه فورا ولاحترام حقه في الاجراءات القانونية تماشيا مع حكم القانون. نكرر دعوتنا لتحقيق دقيق وموضوعي في تسميمه".

ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس روسيا الاثنين إلى "الإفراج فورا" عن المعارض أليكسي نافالني الذي أوقف الأحد فور وصوله إلى موسكو آتيا من ألمانيا.

وقال ماس، إن نافالني الذي خضع للعلاج بعد عملية تسميم مفترضة في آب/أغسطس "أخذ قرار العودة إلى روسيا؛ لأنه يعتبرها موطنه الشخصي والسياسي" وتوقيفه من جانب السلطات الروسية لدى وصوله "غير مفهوم على الإطلاق".

اعتقلت سلطات السجون الروسية المعارض أليكسي نافالني الأحد، بعد وصوله إلى موسكو آتيا من ألمانيا حيث أمضى فترة نقاهة لأشهر عدّة بعد نجاته من تسميم مفترض، وقد استدعى توقيفه إدانة فورية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وكان الناشط في مجال مكافحة الفساد والعدو اللدود للكرملين أليكسي نافالني (44 عاما) ملاحقا منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر، من قبل سلطات السجون الروسية التي تأخذ عليه انتهاكه شروط عقوبة صادرة في حقه مع وقف التنفيذ في العام 2014.

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال رأى الأحد أن توقيف نافالني "غير مقبول" مطالبا بالإفراج عنه "فورا" في حين أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد".

وأقام المعارض في ألمانيا منذ أواخر آب/أغسطس بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية وأدخل المستشفى في مدينة أومسك حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه. 

كما أعربت وزارة الخارجية البريطانية الاثنين عن "قلقها العميق" إزاء توقيف المعارض الروسي أليكسي نافالني الأحد لدى عودته إلى روسيا بعد أشهر عدة على تعرضه لعملية تسميم مفترضة.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب "توقيف السلطات الروسية لأليكسي نافالني الذي تعرض لجريمة مشينة، أمر يثير الصدمة" داعيا روسيا إلى التحقيق في كيفية "استخدام سلاح كيميائي على أراضيها" بدلا من "اضطهاد نافالني". وطالبها بالإفراج عن المعارض "فورا".

وطالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، روسيا "بالافراج فورا" عن نافالني.

أ ف ب