تحدث الناطق باسم شركات الحج والعمرة، كمال أبو ذياب، الاثنين، عن "عزوف كبير" لدى الأردنيين عن الذهاب لأداء مناسك العمرة، مشيرا إلى ارتفاع كلفتها على الشخص الواحد.

وقال أبو ذياب لـ "المملكة"، إنه "لا يوجد إقبال من الأردنيين على الذهاب إلى السعودية لأداء العمرة. هناك فقط حالات فردية؛ بسبب اشتراطات صحية فرضتها وزارة الصحة السعودية على القادمين من الخارج، رغم تفهم (الشركات) هذه الإجراءات التي من شأنها المحافظة على سلامة ضيوف الرحمن".

واستؤنفت رحلات العمرة إلى السعودية مطلع شباط/فبراير الماضي، وفق أبو ذياب.

ويشترط على المعتمر الذي سيسافر جوا فقط، الحجر الصحي في أول 3 أيام، وإجراء 4 فحوص مخبرية للكشف عن فيروس كورونا، وهو ما "أدى إلى ارتفاع التكاليف التي لا يستطيع المواطن دفعها"، وفق أبو ذياب.

وتحدث عن "خوف كبير من الإصابة بفيروس كورونا" كسبب آخر وراء عزوف الأردنيين.

وقدرت "الكلفة الأولية" لأداء العمرة على الشخص الواحد في شهر رمضان بـ 1200 دينار أردني في حدها الأدنى، وفق أبو ذياب، الذي أشار إلى أن رمضان كان "موسماً مهماً لدى المواطنين لأداء مناسك العمرة والذي كانت قبل الجائحة تحضر له شركات الحج والعمرة البالغ عددها 208 شركات ولكنه الآن للأسف انتهى الموسم قبل أن يبدأ".

ويرى أبو ذياب في هذا الصدد، أن انتهاء هذا الموسم شكل "ضربة قوية" على شركات الحج والعمرة.

وقال الناطق باسم وزارة الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية، حسام الحياري، لـ "المملكة"، إن "دور الوزارة مراقبة التزام الشركات في عقودها وعروضها مع المعتمرين واستقبال الشكاوى في حال وجدت".  

وقبل شهر رمضان، صدر قرار من وزارة الحج والعمرة السعودية تشترط خلاله تلقي كل من يرغب بأداء العمرة جرعتين من اللقاح الواقي من الفيروس أو أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو متعافٍ من الإصابة، للسماح بأداء مناسك العمرة.

وتجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في آذار/مارس 2020 في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُخذت للحد من تفشي فيروس كورونا.

المملكة