أعلنت روسيا الثلاثاء، أنها لا تتوقع تحقيق اختراق "دبلوماسي" خلال القمة المقررة في 16 حزيران/يونيو، والتي تجمع للمرة الأولى الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين على خلفية توترات بين البلدين.

وصرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت لمسؤولين في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة، "لا أوهام لدينا، ولا نحاول إعطاء الانطباع أنه سيتحقق اختراق، (وستتخذ) قرارات تاريخية تؤدي إلى تغييرات أساسية".

وتدارك "لكن حقيقة إجراء مباحثات على أعلى مستوى بين القوتين النوويتين البارزتين أمر مهم بالطبع".

ويأتي اللقاء بين الرئيسين في مرحلة من التوتر الحادّ بين القوتين الكبريين.

ومنذ توليه منصبه، فرض بايدن عقوبات جديدة على موسكو بشأن ما تقول السلطات الأميركية، إنّه دور روسي محتمل في الهجوم الذي استهدف الشركة الأميركية لتطوير البرمجيات "سولار ويندز" والتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وانتقدت واشنطن بشدة موسكو إثر تعرض المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون راهنا لمحاولة تسميم.

والأحد، وعد بايدن بأن يبلغ بوتين أن الولايات المتحدة لن تدع روسيا "تنتهك" حقوق الإنسان.

ومنسوب التوتر بين البلدين مرتفع أيضا بشأن أوكرانيا، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 وحرّكت حديثا قوات على الحدود، وبشأن حليف روسيا بيلاروس التي أثارت تنديدا دوليا بتحويلها مسار طائرة أوروبية على متنها معارض لاعتقاله.

وحضّ لافروف، الغرب، على تخفيف حدة لهجته حيال موسكو، إذا كان يأمل في إقامة علاقة مثمرة مع روسيا.

وقال "يُطلق علينا عدوا وبلدا خبيثا ينشر التأثير الخبيث في جميع أنحاء العالم، هل هذا موقف وديّ؟".

واتهم حلف شمال الأطلسي بإجراء تدريبات عسكرية كبيرة قرب حدود روسيا ورفض مناقشة خفض حدة التصعيد، قائلا إنّه لا يتوقع "شيئا جديدا" من أي مباحثات بشأن أوكرانيا.

أ ف ب