أصدرت أندية برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد بيانا مشتركا الجمعة، رحبوا فيه بحكم قضائي يطالب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بإلغاء الإجراءات التي اتخذها ضد الأندية كافة المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي.

ويوفنتوس وبرشلونة وريال مدريد آخر الأندية الصامدة بين 12 ناديا أسست مشروع دوري السوبر الانفصالي في نيسان/ أبريل الماضي، لكن المشروع انهار بعد انسحاب جميع الأندية الإنجليزية الستة، إضافة إلى إنتر ميلان وميلان وأتلتيكو مدريد.

وقررت المحكمة التجارية السابعة عشر في مدريد، إسقاط جميع العقوبات المالية والرياضية ضد الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي، بما في ذلك غرامة عدم الامتثال وقدرها مئة مليون يورو (118.60 مليون دولار) ضد الأندية التسعة الأخرى التي انسحبت من المشروع بعد اتفاقها مع اليويفا.

وقالت الأندية الثلاثة في البيان "دعمت المحكمة طلب مروجي ورعاة دوري السوبر الأوروبي، ورفضت طعن اليويفا وأكدت تحذيرها له من أن عدم الامتثال لقرارها سيؤدي إلى غرامات ومسؤولية جنائية محتملة".

"سيتم تقييم القضية بواسطة محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورج، والتي ستراجع موقف اليويفا بشأن احتكار الكرة الأوروبية. ويسعدنا أنه من الآن فصاعدا لن نتعرض لتهديدات اليويفا المستمرة"، وفق البيان.

وقالت الأندية في البيان، "هدفنا مواصلة تطوير مشروع دوري السوبر بطريقة بناءة وتعاونية. لا زلنا نثق في نجاح المشروع الذي سيكون متوافقا دائما مع قوانين الاتحاد الأوروبي".

ورفض اليويفا التعليق على القضية.

وأمرت المحكمة أيضا الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإيطالي لكرة القدم، بإلغاء أي إجراءات تم اتخاذها ضد أندية البطولتين التي انضمت للمشروع الانفصالي.

وتشمل هذه الإجراءات 22 مليون جنيه استرليني (30.58 مليون دولار) دفعتها الأندية الإنجليزية الستة كبادرة "حسن نية" مع قرار صادر في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي يهددها بخصم 30 نقطة من رصيدها في المستقبل.

وقال الاتحاد الإيطالي إنه سيمنع أي فريق سيشارك في المستقبل في دوري السوبر الأوروبي من المشاركة في دوري الأضواء المحلي.

وتضمن الحكم أيضا ضرورة امتناع الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإيطالي عن اتخاذ إجراءات من شأنها بشكل مباشر أو غير مباشر إعاقة تأسيس دوري السوبر الأوروبي.

وعكس دوري أبطال أوروبا، حيث تتأهل الأندية للمشاركة القارية عبر البطولات المحلية، تضمن الأندية المؤسسة لدوري السوبر مقاعدها في البطولة الجديدة كل عام.

وزعمت أندية دوري السوبر أن البطولة ستزيد من أرباح الفرق الكبرى ويسمح لها بتوزيع المزيد من الأموال على باقي عناصر اللعبة.

ومع ذلك، قالت سلطات كرة القدم والأندية الأخرى وروابط المشجعين، إن هذه البطولة ستزيد من نفوذ وثروة أندية النخبة، بينما يتعارض النظام المغلق للبطولة مع نموذج كرة القدم المستمر منذ فترة طويلة.

وفي سعيه لردع أي بطولة انفصالية في المستقبل، سعى اليويفا لفرض عقوبات صارمة على الأندية المتمردة، لكنه علق إجراءاته الانضباطية الشهر الماضي.

ومع ذلك، واصلت أندية برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس الدفاع عن الخطة وأصدرت بيانات مشتركة في أيار/ مايو الماضي، تشكو فيها من ضغوط وتهديدات غير مقبولة من طرف ثالث للتخلي عن المشروع.

ورغم تأسيسها لدوري السوبر الأوروبي، ستشارك الأندية الثلاثة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل 2021-2022.

رويترز