تحتفل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للبريد بمشاركة ممثلين عن مشغلي خدمات البريد في الأردن، إضافة إلى عدد من وسائل الإعلام.

ويُحتفل باليوم العالمي للبريد سنويا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو الذكرى السنوية لتأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 في العاصمة السويسرية برن.

وبلغ عدد الشركات المشغلة لخدمات البريد في الأردن 184 شركة للبريد الخاص المحلي والدولي منها 10 شركات دولية عالمية و174 شركة محلية وذلك حتى الربع الثالث من العام الحالي، بالإضافة لشركة البريد الأردني التي تمثل المشغل العام لخدمات البريد، وفق منشور لهيئة الاتصالات عبر الفيسبوك.

-قطاع البريد في الأردن -

في عام 1921، تم البدء بتنظيم وتطوير الخدمات البريدية بعد قيام أول حكومة في نيسان/ أبريل، باعتبار مرفق البريد من أهم المرافق المهمة في الدولة، وتم إنشاء بناية خاصة لمكتب البريد، وكان أول هذه المكاتب هو مكتب بريد السلط وامتدت بعد ذلك لتشمل المدن الرئيسة في الإمارة.

وفي عام 1975 صدر قانون رقم 26، الذي سمي بقانون الخدمات البريدية، حيث نصت المادة 3/أ منه على أن (وزارة المواصلات تختص بتقديم الخدمات البريدية)، كما منحت الحق بتملك وإدارة جميع الإنشاءات والمرافق والتجهيزات والأعمال اللازمة لتلك الخدمات.

وفي عام 2002، صدر قانون الخدمات البريدية المؤقت رقم (5) وفي عام 2002 أيضا صدر قرار مجلس الوزراء باعتبار شركة البريد الأردني مشغلاً للبريد العام اعتبارا من الأول من كانون الثاني/ يناير 2003.

- أول شركة بريد -

أصدرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عام 2005، أول رخصة لمشغل بريد خاص فئة محلي، وفي 26 حزيران/ يونيو 2005، أصدرت الهيئة رخصة مشغل بريد خاص فئة دولي.

وفي عام 2007، نفذ قانون الخدمات البريدية رقم (34) لسنة 2007 حيث نصت المادة (1) منه على أنه "يسمى هذا القانون (قانون الخدمات البريدية رقم 34 لسنة 2007)، ويعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية".

وبحسب تقرير تطور البريد 2020 الصادر عن البريد العالمي، تقدم الأردن 19 مرتبة في مؤشر تطور قطاع البريد عالميا، واحتل المركز الرابع عربيا.

وبلغ عدد العاملين في قطاع البريد الأردني 5321 موظفا، منهم 1059 في البريد العام و4262 في البريد الخاص حتى نهاية 2019، فيما بلغ عدد مشغلي البريد في الأردن 158 مشغلا حتى نهاية 2020.

ويعود تاريخ أول وثيقة بريدية معروفة، وجدت في مصر، إلى عام 255 قبل الميلاد. وقبل ذلك الوقت، كانت الخدمات البريدية موجودة في كل قارة تقريبا في شكل رسل يخدمون الملوك والأباطرة.

وفي عام 2015، التزمت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالعمل معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السابعة عشر، والتي منها القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة التفاوت (عدم المساواة) والأجور والعمل على قلب تأثير تغيير المناخ. ولخدمات البريد دورها في الجهود العالمية التي تبذل في هذا الصدد من خلال توفيرها الهياكل الأساسية اللازمة للتنمية.

وبحسب موقع الأمم المتحدة تنتشر الشبكة البريدية في جميع أنحاء العالم حيث تضم أكثر من 650 ألف مكتب و 5.3 ملايين موظف.

وتقدم الصناعة البريدية خدمات تشمل كل شيء تقريبا، من توصيل معدات الحماية الشخصية المهمة، والمواد الطبية والأدوية، وضمان قدرة الأطفال على الحصول على المواد التعليمية لمواصلة تعليمهم في المنازل.

ويتمثل الغرض من اليوم العالمي للبريد في زيادة الوعي لدور القطاع البريدي في الحياة اليومية للأفراد وقطاع الأعمال. ويشجع الاحتفال الدول الأعضاء على إقامة الفعاليات الهادفة إلى توليد وعي أوسع بدور القطاع البريدي للجمهور ووسائل الإعلام على النطاق الوطني

وتحتفل أكثر من 150 دولة بيوم البريد العالمي سنوياً خلال مختلف الأنشطة. ففي بلدان معيّنة يعد يوم البريد العالمي عطلة رسمية. وتنتهز الفرصة كثيراً لتقديم وتعزيز خدمات بريدية جديدة. وتستخدم بعض البلدان المناسبة لمكافأة موظفيها للخدمة الجيدة.

في كثير من البلدان تنظم معارض لهواة جمع الطوابع، كما تصدر طوابع جديدة، وتحدد تواريخ إلغاء الطوابع. وتشمل أنشطة أخرى مثل عرض ملصقات اليوم العالمي للبريد في مكاتب البريد وغيرها من الأماكن العامة، وأيام مفتوحة في مكاتب البريد والمراكز البريدية والمتاحف البريدية، وعقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وكذلك أنشطة ثقافية ورياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى. كما تصدر بعض الإدارات البريدية تذكارات خاصة مثل القمصان والشارات، وفق الأمم المتحدة.

المملكة