ترى الجمعية العلمية الملكية، أن آثار التغير المناخي طالت جميع مناحي الحياة، ومن المتوقع ان تؤثر سلبيا على التطور والنمو الاقتصادي.

وقالت رئيسة قسم دراسات التغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية ربى عجور، في بيان الثلاثاء، إن آثار التغير المناخي طالت جميع مناحي الحياة ومن المتوقع أن تؤثر سلبيا على التطور والنمو الاقتصادي في الأردن ما لم يتم التعاون والعمل المشترك في مجالات التخفيف والتكيف بين جميع الجهات الوطنية.

وقالت الجمعية إن الأعباء تتزايد على الأردن بسبب آثار التغير المناخي السلبية، والتي تؤثر على مجالات اجتماعية واقتصادية متعددة أبرزها إمدادات المياه وتحقيق الأمن الغذائي والصحي وتهديد التنوع الحيوي وزيادة التصحر وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة والتأثير على كمية ونوعية المحاصيل الزراعية.

ويعمل قسم دراسات التغير المناخي في الجمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على وضع منهجية علمية متكاملة للتصدي لآثار التغير المناخي ودعم التقدم في مسار الاقتصاد الأخضر وبناء قدرات المجتمعات المحلية والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بشأن قضايا التغير المناخي.

وأشارت عجور إلى أن القسم يعمل بشكل وثيق مع الجهات ذات العلاقة كالوزارات والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمدارس للتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي، كما تعمل على تنفيذ عدة مشاريع.

وبشأن انبعاثات الغازات الدفيئة أوضحت عجور أن القسم يعمل بالتعاون مع وزارة البيئة وبدعم من برنامج الامم المتحدة الإنمائي على إعداد تقرير تحديث بلاغات الأردن الأول والثاني.

وتضمن التقريران جردا لانبعاثات الغازات الدفيئة من جميع النشاطات الاقتصادية على المستوى الوطني في كافة القطاعات، ويستخدم للاسترشاد بنتائج التقارير عند إعداد الاستراتيجيات الوطنية القطاعية، وعند تقييم المشاريع المقدمة للتمويل من الصناديق الدولية وغيرها.

ويعمل القسم بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي على تقديم الدعم الفني لوزارة البيئة بشأن تحليل سيناريوهات التخفيف المتاحة وتضمينها في وثيقة الأردن للمساهمات المحددة وطنيا، وتسليمها رسميا لسكرتارية الاتفاقية الاطارية للتغير المناخي، حيث أعلن الأردن عن نيته تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة من كافة القطاعات بنسبة 31% بحلول عام 2030 .

ونفذ القسم وبالتعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات في الجمعية وبدعم من البنك الدولي نظام القياس والإبلاغ والتحقق، وهو نظام وطني مُحوسَب يربط عدة وزارات ومؤسسات بوزارة البيئة بهدف جمع مشاريع التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة الخاصة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإرسال تقارير إلى وزارة البيئة لمتابعة تنفيذ الخطط الوطنية للتخفيف من الانبعاثات بشكل دوري.

أما في قطاع الزراعة، نفذ القسم بالتعاون مع وزارتي البيئة والتخطيط وبتمويل من صندوق التكيف مشروعًا يهدف إلى زيادة منعة ومرونة المجتمعات العاملة بالزراعة والمتأثرة بالتغيرات المناخية، من خلال تنفيذ مجموعة من الورشات التدريبية في منطقة وادي الأردن ووادي موسى بالإضافة إلى دعم مشاريع زراعية صغيرة تهدف لتغيير النمط الزراعي للتكيف مع التغيرات المناخية.

وأوضحت عجور أن القسم عمل بالتعاون مع مركز تكنولوجيا المعلومات في الجمعية على تطوير نظام للإنذار المبكر على شكل تطبيق للأجهزة الخلوية ومنصة على شبكة الانترنت لتمكين المزارعين من الوصول إلى معلومات حوادث الطقس المتطرفة المتوقعة لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية إنتاج المزارعين بحيث تصل المعلومات لمستخدمي التطبيق كرسائل تنبيهية للظروف الجوية مع توجيهات عملية لأفضل الممارسات في ظل تلك الظروف.

وأكدت أن الأردن يعد من أوائل دول المنطقة التي أدركت مبكرا أهمية التخطيط والعمل الشامل والتعاون بين جميع القطاعات لمعالجة آثار التغير المناخي.

المملكة