التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة النرويجية أوسلو، الأحد، رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره.

وأكد جلالة الملك، في مستهل اللقاء، عمق العلاقات القوية التي تجمع البلدين سياسيا، والتي تطورت على مدى السنين، فضلا عن الشراكة في مجال الدفاع.

ولفت جلالته إلى أهمية تعزيز جسور التعاون والتنسيق بين الأردن والنرويج، معربا عن تقديره للدور الذي تلعبه النرويج بالشرق الأوسط في مجالات تعزيز السلام وبناء الجسور بين الشعوب.

وبحث جلالته ورئيس وزراء النرويج، خلال اللقاء الذي عقد في المقر الحكومي، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والتجارة والتعامل مع أثر التغير المناخي، إضافة إلى التعاون في مجال الدفاع. 

وعبر جلالة الملك عن تقديره للدعم الذي تقدمه النرويج للأردن في العديد من القطاعات التنموية، بما في ذلك متطلبات خطة الاستجابة للأزمة السورية لدعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.

وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في أوكرانيا، وانعكاساتها على ملفي الغذاء والطاقة، وسبل التعاون مع الأطراف الدولية لإيجاد الحلول للتخفيف من تبعات هذه الأزمة إقليميا ودوليا.

وفي معرض بحث مجمل قضايا المنطقة، أكد جلالته مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل ودائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب جلالة الملك عن تقديره لدعم النرويج لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.

من جهته، ثمن رئيس وزراء النرويج زيارة جلالته التي تأتي لتسليط الضوء على العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الدفاع، إضافة إلى تحديات دولية أخرى.

وأشار إلى أن النرويج تنظر إلى الأردن كنقطة انطلاق لبلاده للمنطقة، لما تتمتع به العلاقات بين البلدين من أسس متينة واستقرار.

وأضاف رئيس وزراء النرويج أن الشركات النرويجية الكبرى تتطلع للاستثمار في الأردن، في قطاعي الطاقة والمياه وفي مشروع المنطقة الصناعية المشتركة مع العراق.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، جعفر حسان، والسفير الأردني لدى النرويج مهيب النمرات، وعدد من كبار المسؤولين النرويجيين. 

المملكة