قاد حارس المرمى البديل أندرو ريدماين منتخب بلاده أستراليا، خامس التصفيات الأسيوية، إلى حجز البطاقة الـ31 قبل الأخيرة المؤهلة إلى مونديال قطر نهاية العام الحالي، بتصديه لركلة ترجيحية حاسمة أمام البيرو، خامسة تصفيات أميركا الجنوبية، (5-4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي الاثنين، على استاد أحمد بن علي في الدوحة ضمن ملحق دولي.

وساهم ريدماين ببلوغ أستراليا، المصنفة 42 عالمياً، للمرة الرابعة توالياً والسادسة في تاريخها بعد مشاركتها الأولى في مونديال 1974 وبلوغها الدور الثاني في 2006، بتصديه للركلة الترجيحية السادسة الحاسمة لأليكس فاليرا.

ودفع مدرب أستراليا غراهام أرنولد بريدماين في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني بدلاً من حارس مرمى ريال سوسييداد الإسباني ماتيو راين.

وأربك ريدماين لاعبي البيرو بحركاته على خط المرمى يمينا وشمالا وساعده القائم الأيمن في رد الركلة الثالثة التي انبرى لها مدافع بوكا جونيورز الأرجنتيني لويس أدفينكولا، قبل أن يتصدى للركلة السادسة.

واستهلت أستراليا ركلات الترجيح بإهدار الركلة الأولى عبر لاعب وسط الفيصلي السعودي مارتن بويل الذي كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة.

- "البطل وعريس الليلة" -

وعلق ريدماين قائلاً "كان الأمر صعباً والمشاعر مختلطة عندما وقع عليّ الاختيار لذا كان يتعين عليّ أن أدخل وأعيش الأجواء. منذ أسبوعين وأنا أتدرب على ركلات الترجيح وجاءت اللحظة المناسبة واستطعت التصدي إلى هذه الركلة الترجيحية المؤهلة للمونديال. إنه إنجاز للمنتخب بأكمله".

وأشاد أرنولد بريدماين قائلاً "إنه حارس مرمى مميز في ركلات الترجيح وأنا كنت أعرف بأن لديه العقلية التي تؤهله وتمكنه من تحمل هذا الضغط والتصدي لركلات الترجيح، كان الأمر رائعاً، كان البطل وعريس الليلة".

وأضاف "استطعنا التأهل ويجب على الجماهير أن تحتفل، أعتقد أننا حققنا إنجازاً، فالتأهل إلى كأس العالم إنجاز في حد ذاته، لا يسعنا إلاّ أنّ نشعر بالفخر".

وكانت أستراليا تغلبت على الإمارات بصعوبة 2-1 الثلاثاء في الدوحة في ملحق تحديد خامس القارة الآسيوية.

ومرة أخرى خرجت أستراليا غانمة من الملحق، بعدما خاضته أكثر من مرّة عندما كانت تخوض تصفيات أوقيانيا سابقاً أو آسيا راهناً، آخرها في تصفيات 2018 وتجاوزته أمام سوريا في الملحق الآسيوي (1-1 و2-1 بعد التمديد) ثم العالمي أمام هندوراس (صفر-صفر و3-1).

وانضمت أستراليا في النهائيات العالمية في قطر إلى منتخبات المجموعة الرابعة المؤلفة من فرنسا حاملة اللقب والدنمارك وتونس، علماً أن منتخب "سوكروز" كان ضمن مجموعة فرنسا والدنمارك والبيرو في المونديال الروسي قبل أربع سنوات.

وقتها فازت البيرو 2-صفر بهدفي أندي كاريّو، المهاجم الحالي لنادي الهلال السعودي، وباولو غيريرو، وودّع المنتخبان من الدور الأول في مجموعة تأهل عنها منتخبا فرنسا والدنمارك.

وفشلت البيرو، المصنفة 22 عالمياً والتي يقودها المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا منذ 2015، في الوصول إلى كأس العالم للمرة السادسة بعد 1930 و1970 و1978 و1982 و2018.

وأخفقت البيرو في تكرار إنجازها قبل أربع سنوات عندما تأهلت عبر الملحق، بتخطيها نيوزيلندا (صفر-صفر و2-صفر).

وقال غاريكا "اللاعبون أهدروا بعض الفرص، وفي مثل هذه المباريات من يسجل هو من يفوز. كنا نريد الفوز بالمباراة لكننا لم نستطع".

وتُحسم البطاقة الـ32 الأخيرة الثلاثاء بملحق دولي آخر بين كوستاريكا رابعة تصفيات الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونيوزيلندا بطلة أوقيانيا على الملعب ذاته.

وينضم الفائز من هذه المباراة إلى المجموعة الخامسة مع إسبانيا وألمانيا واليابان، في البطولة المقررة بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر في قطر.

- فرص قليلة -

وجاءت المباراة حذرة من المنتخبين وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل خصوصاً في الوقت الأصلي.

وكانت البيرو البادئة بالتهديد برأسية لمهاجم بينيفينتو الإيطالي جانلوكا لابادولا من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (4)، وردت أستراليا بتسديدة قوية لمهاجم أوكاياما الياباني ميتشل دوكي من خارج المنطقة بجوار القائم الأيسر لحارس مرمى أورلاندو سيتي الأميركي بيدرو غاييسي (6)، ثم رأسية للاعب نفسه من مسافة قريبة فوق العارضة (15).

وكاد لاعب وسط سانت باولي الألماني جاكسون إيرفاين يفعلها بضربة رأسية من نقطة الجزاء اثر تمريرة عرضية من بويل لكنها مرت بعيداً عن الخشبات الثلاث (44).

وجرب لاعب وسط شنغهاي بورت الصيني آرون موي حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة بعيداً عن الخشبات الثلاث (53).

وتوغل لاعب وسط الفتح السعودي كريستيان كويفا داخل المنطقة وسدد كرة قوية في الشباك الخارجية الأسترالية (68).

وكاد المدافع عزيز بيهيش يسجل بمجهود فردي رائع في منتصف الملعب بعدما تلاعب بلاعبين وسدد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الأيسر وخرجت من الملعب (85).

وأنقذ غاييسي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية زاحفة للاعب وسط أينتراخت فرانكفورت الألماني أيدين هروستيتش من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من البديل لاعب وسط قاسم باشا التركي آوير مابيل (88).

وكانت أخطر فرصة للبيرو تسديدة قوية زاحفة للبديل مهاجم دي سي يونايتد الأميركي إديسون فلوريس من خارج المنطقة تصدى لها راين (99).

وأهدر كويفا فرصة ذهبية لهز الشباك عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من فلوريس سددها بجوار القائم الأيمن (106).

وحرم القائم الأيسر فلوريس من افتتاح التسجيل برده كرته الرأسية القوية من مسافة قريبة قبل أن يشتتها الدفاع (107).

وجرب أدفينكولا حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت العارضة الأسترالية بسنتمترات قليلة (108).

أ ف ب