افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى الغرايبة الاثنين، فعاليات الورشة العلمية حول الشراكة العالمية في استكشاف الفضاء والابتكار، بمشاركة أكثر من 100 خبير وعالم وباحث ومختص في علوم واستكشاف الفضاء يمثلون أكثر من 35 دولة من انحاء العالم.

وقال الغرايبة "بجهود مؤسسة ولي العهد قام مجموعة من الطلاب الأردنيين بتصميم وإطلاق أول قمر صناعي أردني من نمط الأقمار المكعبة"، مشيراً إلى أن "إبداع الشباب الأردني ليس له حدود ويحتاج منا جميعاً إلى دعمهم لتمكينهم من الانطلاق بأفكارهم وإبداعاتهم الخلاقة".

وأشاد الغرايبة بالدور الذي يقوم به المركز الجغرافي الملكي في تطوير علوم الفضاء والفلك واستضافته للمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء.

من جهته أكد المدير العام للمركز الجغرافي الملكي الأردني، المدير العام للمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء العميد عوني الخصاونة أهمية هذه الورشة في مواكبة المستجدات والانجازات في قطاع الفضاء على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى دور المركز في رفد المؤسسات الوطنية بما تحتاجه من الخرائط والصور الجوية والفضائية والمعلومات الجغرافية، مشيراً أيضاً إلى دوره في توطين تكنولوجيا علوم الفضاء لاسيما استضافته للمركز الإقليمي لتدريس علوم الفضاء لتعزيز قدرات المملكة والإقليم في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء بما يعود بالخير والنفع على شعوب المنطقة.

وأكدت مدير شؤون الفضاء الخارجي بالأمم المتحدة سمونيتا دي ديبو أن استكشاف الفضاء له عوائد تنموية واقتصادية، وقد أثار هذا اهتمام المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم اختيار أولويات محورية في مجال الفضاء، من أبرزها الشراكة الدولية في مجال استكشاف الفضاء حيث تم تأسيس فريق عمل لهذه الغاية برئاسة الأردن.

وأشار مدير وكالة الإمارات للفضاء الدكتور محمد الأحبابي، أن هناك 65 دولة تتنافس في مجال استكشاف الفضاء وهذا يطرح علينا تساؤلات "ماذا علينا أن نفعل كدول عربية"، منوهاً إلى أن دولة الإمارات ستقوم بإطلاق أول قمر صناعي عربي مشترك لأجل فائدة الجميع.

وقالت رئيسة الاتحاد الدولي الفلكي البروفيسور ايونديشوك إن الاتحاد يضم أكثر من 13 ألف عضو يمثلون أكثر من 82 دولة، ويهدف إلى نشر علوم الفلك، لافتة أن الفرص لغايات تطوير علم الفلك وتسخيره من أجل التعاون الإقليمي والدولي متاحة.

من جهته أبدى ممثل وكالة الفضاء الإيطالية البروفيسور بيرو بينيفوتي إعجابه بالمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء واعتبره مظلة لجمع الدول العربية والتنسيق بينها لأجل استخدام علم الفلك للتنمية والتعليم في العالم العربي.

وتهدف الورشة التي ينظمها المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا التابع للأمم المتحدة بمقره في عمان، وبالشراكة مع مكتب شؤون الفضاء الخارجي بالأمم المتحدة بالشراكة مع مكتب شؤون الفضاء الخارجي بالأمم المتحدة وبدعم من المركز الجغرافي الملكي الأردني والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى نشر المعرفة وتبادل الخبرات حول علوم واستكشاف الفضاء، والاستفادة من خبرات ومهارات علماء الفضاء المشاركين من مختلف أنحاء دول العالم.

وعلى هامش الورشة افتتح وزير الاتصالات المهندس مثنى الغرايبة معرضاً متخصصاً في الفضاء والتصوير الجوي والأجهزة المساحية والبيانات الجيومكانية بمشاركة شركات متخصصة محلية وإقليمية وعالمية من كندا والباكستان والولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان والإمارات والأردن.

ويعرض المشاركون في الورشة أكثر من 55 ورقة علمية تتحدث عن أهمية القطاع الفضائي في التنمية، ومناقشة البحوث الاستكشافية والابتكارية الحديثة فضلاً عن التطورات في علوم وتكنولوجيا الفضاء، يقدمها خبراء وباحثون وأكاديميون مختصون في استكشاف الفضاء ورؤساء وكالات فضاء دولية.

ويشمل برنامج الورشة جلسة خاصة عن تمكين المرأة في قطاع الفضاء وتشجيعها للدخول في هذا المجال، ورحلة علمية سياحية أثرية فلكية إلى وادي رم لرصد السماء باستخدام العين المجردة والتلسكوب من قبل فريق متخصص في السياحة الفلكية.

المملكة