قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الاثنين، إن الأردن عرض شراء أراض يمتلكها الإسرائيليون في الباقورة، لكن الأخيرين رفضوا بيعها.   

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي: "أنهى الأحد تطبيق ملحقي الباقورة والغمر في اتفاقية معاهدة السلام، 1/ب و 1/ج، تنفيذا لما أعلنه جلالة الملك عبد الله الثاني ولتوجيهاته. اتخذ الملك القرار، وأعلنه في 21 تشرين أول/ أكتوبر 2018، ونفذ باستخدام حقنا القانوني الذي أقرته اتفاقية السلام". 

وتابع: "الأردن اتخذ قرارا وطنيا يخدم مصالحنا، ويعكس احترامنا لالتزاماتنا القانونية، ونفذ القرار باستخدام الحق القانوني التي نصت عليه معاهدة السلام".

"جلالة الملك حفظه الله أمر ونفذت أوامره التي تعكس مصلحة المواطن والوطن"، وفق الصفدي.

"النظامان الخاصان كانا قد منحا استثناءات جمركية ضريبية للعمالة الإسرائلية"، أضاف الصفدي، موضحا أن "هذه الإعفاءات والميزات في الملحقين انتهت".

وأشار إلى أن: " الأردن سيحترم أي التزامات عليه مثل السماح لمزارعي الغمر بجني محصولهم لمرة واحدة من خلال تأشيرات من الأردن"، موضحا أن "هذا الأمر قد يستمر من شهرين إلى 4 أشهر".

وقال الصفدي، إن: "موقف الأردن حول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو لضم الأغوار واضح، وسيقتل عملية تحقيق السلام ومن يريد السلام يحترم حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن: "الأردن مستمر في بذل جهده لحماية الوضع القائم التاريخي في القدس والمسجد الأقصى وندين أي عمل ينتهك المقدسات في القدس"، مؤكدا أن: "الملك هو الوصي على المقدسات في القدس".

وأوضح الصفدي أن: "الأردن ملتزم باتفاقية السلام، والسلام هو خيار استراتيجي عربي"، مشيرا إلى أن "العملية السلمية تواجه تحديا كبيرا".

وأضاف أن الأردن: "سيحترم أي حقوق داخل الملحقين، ويحترم التزاماته الدولية".

الصفدي، قال إنّ ملف المياه بين الأردن وإسرائيل محكوم بملحق في اتفاقية السلام، وإن الطرفين متفقان على التزام قانوني توفر بموجبه إسرائيل 35 مليون متر مكعب من المياه، وكمية إضافية تخزن.

وتابع: "الاستمرار في احترام الاتفاقيات فيما يتعلق بالمياه، هو التزام قانوني موجود في اتفاقية السلام".

وأوضح أن الغمر أراض للخزينة الأردنية، ولا تحوي ملكيات إسرائيلية.

وفيما يتعلق في الغمر، قال الوزير إن الأردن سيمنح كل من يلزم دخوله إلى المنطقة من أجل حصاد المحاصيل المزروعة قبل انتهاء الاتفاقية، بتأشيرات دخول عبر السفارة الأردنية في تل أبيب.

وقال الصفدي، إن الدخول سيكون "عبر نقطة المعبر في المنطقة، وبعد الحصاد تنتهي كل الأمور ... الدخول والخروج سيكون ضمن القانون الأردني".

وبين أن إسرائيل أبلغت للأردن بعدد الأشخاص الذين يحتاجون الدخول إلى المنطقة، "ومعظمهم من جنسيات غير إسرائيلية".

عودة السفير

الصفدي قال، إن عودة السفير  الأردني غسان المجالي إلى تل أبيب أمر: "فني لوجستي وسيعود  خلال أيام، ربما غداً أو بعد غد".

واستدعى الأردن المجالي "احتجاجا على اعتقال غير شرعي وغير قانوني لأردنيين اثنين هما(هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي)، وبعد إطلاق سراحهما، انتهى السبب الذي استدعي من أجله السفير.

المعتقل الإسرائيلي

وزير الخارجية قال،إن عمّان تلقت طلبا من تل أبيب لزيارة قنصلية للمعتقل الإسرائيلي الذي تسلل بطريقة غير شرعية للأراضي الأردنية. 

وأضاف أن الأردن سيسمح بزيارة المعتقل الذي سيطبق عليه القانون الأردني. 

المملكة