يعقد الخميس 26 أيلول/سبتمبر، برئاسة مشتركة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزيرة خارجية السويد آن لينيدي ، المؤتمر الدولي لحشد الدعم المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

المؤتمر يعقد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندى، ووزراء خارجية وممثلي 31 دولة ومنظمة.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر المهم بتنظيم مشترك من الأردن والسويد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتقدم أونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني، بينهم 1.4 مليون يعيشون في 58 مخيماً تعترف بها أونروا في الأردن ولبنان وسوريا، إضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

أونروا تعرّف اللاجئين الفلسطينيين بأنهم "الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة بين يونيو 1946 وحتى مايو 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948".

المفوض العام لـ أونروا، بيير كرينبول، قال مؤخرا، إن عجز المنظمة الأممية لهذا العام انخفض من 211 مليون دولار أميركي، ثم 151 مليون دولار أميركي، وصولا إلى 120 مليون دولار أميركي.

وأضاف خلال افتتاح مدارس أونروا في الأردن عامها الدراسي: "رأينا زيادة في مستوى التمويل من بعض الدول ... 43 دولة زادت مساعداتها لـ أونروا،" بعد قطع مساعدات بقيمة 360 مليون دولار سنويا العام الماضي، كانت الولايات المتحدة، تقدمها للوكالة.

بالإضافة إلى التحديات المالية، تواجه أونروا تشكيكا من الولايات المتحدة في "حق العودة" الذي يطالب به الفلسطينيون في إطار أي تسوية سلام نهائية مع إسرائيل.

وفي أيار/مايو، قال مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لمجلس الأمن الدولي إنه "ينبغي تفكيك أونروا فعلياً".

تلا ذلك تعليق كل من سويسرا وهولندا وبلجيكا لمساهماتها في الوكالة.

لكن وقف التمويل الأميركي، قابله زيادة دعم 42 دولة للوكالة العام الماضي، وأصبح أكبر المانحين بعد قطع واشنطن دعمها، هم الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، السعودية، المملكة المتحدة، السويد، حسبما قال كرينبول في مؤتمر صحفي في حزيران/يونيو.

الأردن، الذي يستضيف 2.2 مليون لاجئ فلسطيني، كان له دور أساسي في حشد الدعم المالي والسياسي للوكالة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والتضييقات السياسية.

جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في العديد من الاجتماعات والمحافل الدولية أهمية دعم أونروا حتى تواصل تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

المملكة