أكّد مجلس النواب، الثلاثاء، رفضه المطلق لـ "تصريحات الخارجية الأميركية أن "المستوطنات لا تتعارض مع القانون الدولي"، داعيا الإدارة الأميركية إلى عدم التلاعب في مصالح الشعوب.

نائب رئيس مجلس النواب، نصار القيسي، قال، إن المجلس يدعم موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية القائم على حلّ الدولتين، وعدم شرعية المستوطنات"، موضحا أن الولايات المتحدة وجهت صفعة للشرعية الدولية، وكشفت بشكل سافر القناع عن الوجه الحقيقي لسياستها الخارجية.

وأوضح أن "القرار الأميركي المعلن، أجج الصّراع العربي الإسرائيلي، ونسف كُل مساعي السّلام، وأشعل نار الفتنة ليظلّ العالم في أتون الويلات والحروب والدّمار".

ودعا المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية كافة إلى "التعبير عن استنكارها الصريح لتلك السياسة الرّعناء وهذا الاستهتار المُشين بحق الشرعية الدولية"، لافتا  النظر إلى أن تصريح الخارجية الأميركية على لسان وزيرها، هو انتهاك للأعراف و المواثيق الدولية، وتنكّر لقرارات الأمم المتحدة التي تبنتها أميركا نفسها .

"الولايات المتحدة تريدُ إضفاء صِفة الشرعية على المستوطنات، حيثُ تُقر أنهّا لا تتعارض مع القانون الدّولي"، وفق القيسي، الذي أكّد أن "مصداقية القوى الدولية بخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمنّظمات الدولية والإنسانية في العالم، بات اليوم مرهوناً بمدى وقوفها أمام هذا التحدّي الأميركي للشرعية الدولية".

لجنة فلسطين في مجلس الأعيان

استنكرت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي اعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تمثل خرقاً أو مخالفةً للقوانين والقرارات الدولية.

واعتبرت اللجنة في بيان الثلاثاء، أن مثل هذه التصريحات تقوّض عملية السلام وتضع العراقيل والعقبات أمام حل الدولتين، وتخرج الولايات المتحدة الاميركية من كونها وسيطا يفترض التزامه بالحياد والنزاهة.

ورحبت اللجنة على لسان رئيسها العين حيا القرالة بتصريحات مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني التي أكدت فيها عدم شرعية هذه المستوطنات وانها تقوّض عملية السلام، ودعوتها إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال للتوقف التام عن بناء هذه المستوطنات.

وأشادت اللجنة بموقف الأردن الثابت الداعي لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.

خرق للقانون الدولي

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الاثنين، جدد الموقف الأردني الثابت والراسخ في إدانة المستوطنات الإسرائيلية ورفضها خرقا للقانون الدولي.

وفي أول رد فعل على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن المستوطنات لا تخالف القانون الدولي، قال الصفدي، إنها خرق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن 2334.

وتابع أن "المستوطنات إجراء أحادي مدان مرفوض يقتل حل الدولتين، ويقوض فرص تحقيق السلام الشامل في المنطقة"، مشدداً أن "لا شيء يغير حقيقة لا شرعية المستوطنات التي يجمع المجتمع الدولي على إدانتها".

وحذر من خطورة تغيير الولايات المتحدة موقفها إزاء المستوطنات وأثره على جهود تحقيق السلام في وقت تواجه فيه العملية السلمية تحديات غير مسبوقة نتيجة السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقتل كل فرص حل الصراع.

وشدد أن "‎تكريس الاحتلال وظلمه، وخرق قرارات الشرعية الدولية لن يحققا سلاماً، ولن يضمنا أمناً واستقراراً ".

‏‎وأكد الصفدي ضرورة إطلاق تحرك دولي عاجل وفاعل لحماية ما تبقى من فرص السلام على أساس حل الدولتين قبل أن تجعله الانتهاكات الإسرائيلية، وما تسعى لفرضه من حقائق لا شرعية جديدة على الأرض مستحيلاً.

المملكة