قالت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الاثنين، إن تجنيد الأطفال قسريا يتزايد في جنوب السودان على الرغم من اتفاق سلام تم التوصل إليه العام الماضي، مضيفة أن العودة إلى الصراع الشامل تظل احتمالا قائما.

وأطلقت السلطات سراح بعض من آلاف الجنود الأطفال بعد اتفاق عام 2018، لكن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان قالت، إن المحققين لاحظوا اتجاها عكسيا في الآونة الأخيرة مع سعى الحكومة والجماعات المتمردة إلى زيادة أعدادهم.

اللجنة التي ترأسها ياسمين سوكا التي زارت جنوب السودان في أواخر أغسطس/ آب، قالت الاثنين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "المثير للسخرية أن احتمال التوصل إلى اتفاق للسلام زاد من وتيرة التجنيد الإجباري للأطفال، مع سعي الجماعات المختلفة في الوقت الحالي إلى زيادة أعدادهم قبل أن ينتقلوا إلى المعسكرات".

وقالت سوكا لرويترز في وقت لاحق في جنيف "ما توصل إليه محققونا هو أن هناك زيادة بالفعل في عدد المجندين الأطفال في الكثير من المناطق الساخنة".

وقالت سوكا، إن احتمالات تكوين جيش جديد للدولة الغنية بالنفط من القوات المتحاربة قد يزيد تجنيد الأطفال، إذ يتطلع المقاتلون الصغار إلى الأموال.

وقالت في مقابلة "بمجرد أن تبدأ عملية الاختيار للجيش الموحد، فإن المتبقين الذين لم يتم اختيارهم سيجري تسريحهم من خلال عملية لنزع السلاح والتسريح، وإعادة الدمج ومن ثم قد تكون الحوافز من أجل القدرة على الحصول على مزايا العملية دافعا لزيادة الأعداد".

وأضافت سوكا أنها مازالت تشعر بقلق من احتمال العودة إلى صراع أوسع نطاقا بسبب أعمال العنف المحلية، التي تشمل غالبا هجمات متبادلة من أجل الماشية مدفوعة بتوترات عرقية.

ومضت تقول: "أعتقد أنه إذا لم يتراجع هذا الأمر (العنف المحلي) في بلد لا تسيطر فيه الدولة على مساحات شاسعة ... فإننا نواجه احتمال تفجر القتال في عدد كبير جدا من مناطق البلاد".

وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011، بعد عقود من الحرب، لكنه هوى في الصراع في 2013.

رويترز