أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّ مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره أجرى في الرياض الثلاثاء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك في إطار جولة إقليمية يرمي من ورائها إلى حشد التأييد لخطة واشنطن لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان مقتضب إنّ كوشنر والمسؤولين السعوديين "ناقشوا، بناء على المحادثات السابقة، تعزيز التعاون بين الولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ورافق كوشنر كلّ من جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وبراين هوك، الممثّل الأميركي الخاص إلى إيران.

كما بحث كوشنر مع الرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء، جهوده للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وناقشا كذلك زيادة التعاون الأمريكي التركي وسبل تحسين الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.

وقال البيت الأبيض "بحثوا زيادة التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا وجهود إدارة ترامب لتسهيل (التوصل إلى) السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين... وبحثوا بالإضافة إلى ذلك سبل تحسين أوضاع المنطقة بأسرها من خلال الاستثمار الاقتصادي".

وخلال مؤتمر حول الشرق الأوسط عقد في وارسو فبراير تطرّق كوشنر في جلسة مغلقة إلى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والتي ستكشف عنها إدارة ترامب رسمياً بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرّرة في 9 أبريل.

وجولة كوشنر التي شملت بالإضافة إلى السعودية كلاً من الامارات والبحرين وسلطنة عمان، فضلاً عن تركيا التي زارها كوشنر الأربعاء، تأتي في وقت جمّدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة ترامب بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعتبر القيادة الفلسطينية أنّ الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل أواخر عام 2017.

وترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأميركية موقفاً أكثر اعتدالاً في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

ا ف ب + رويترز + المملكة