قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، إن "نحو 18 مليون يمني لا يعرفون كيف يتحصلون يوميا على وجبتهم القادمة" وأن "أكثر من 8 ملايين منهم على حافة المجاعة". 

وأضاف أن ملايين اليمنيين "يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم"، بينما قالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن "22 مليون يمني (يشكلون 75% من سكان البلاد) يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية". 

وأوضح المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيرسول أن المنظمة "تخشى من أن ملايين الناس في اليمن سيكافحون الآن لتغطية نفقات معيشتهم، خصوصا مع استمرار تنامي الصراع في الأسابيع الأخيرة في مدينة الحديدة والمناطق المتاخمة لها". 

وذكر خلال مؤتمر صحفي في جنيف "نحن اليوم نقدم المساعدات الغذائية لحوالي 8 ملايين يمني شهريا، وقد يعاني ثلاثة ونصف مليون آخرون من انعدام الغذاء الحاد، مما يعني أن ما يقارب الـ 12 مليون يمني قد يواجهون خطر المجاعة".

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـيونيسف، إن "400 ألف من أطفال اليمن مصابون بأكثر أشكال سوء التغذية حدة".

وصرّح المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بولياك بأن الأطفال هناك "يموتون كل يوم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية وأن هذه الوفيات يمكن الوقاية منها".

وقالت الأمم المتحدة إن أعداد الجوعى في اليمن قد يزيدون بمقدار 5 ملايين بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد التي مزقتها الحرب. 

ويستمر تفاقم مستويات المعاناة من الجوع في البلاد بعد ثلاثة أعوام من النزاع المسلح، والتدهور المريع لقيمة العملة المحلية وانقطاع المرتبات عن أغلبية العاملين في القطاع العام منذ عام 2016، مع الانتشار الأوسع لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث. 

وبالرغم من عدم وجود دليل إحصائي حاليا على وقوع المجاعة في اليمن، فإن 8.4 مليون شخص يُصنفون على أنهم في "مرحلة الطوارئ"، مما يعني أن الوضع خطير للغاية لدرجة أن الناس يمكن أن يقعوا في المجاعة، إذا لم يستمروا في تلقي المساعدات الغذائية الكافية.

وقد خسر الريال اليمني أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015. 

المملكة