أظهر بحث رسمي شمل عينة من الأسر المغربية معاناة نصفها من القلق؛ بسبب الحجر الصحي المفروض في البلاد منذ شهرين للتصدي لجائحة كورونا، في حين عبّر أكثر من النصف عن استعدادهم لتحمّل تمديده بصعوبة.

وأوضح البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط أن "القلق يعد أبرز أثر نفسي للحجر الصحي بالنسبة لـ49% من الأسر".

وترتفع هذه النسبة أكثر (54%) لدى الأسر المقيمة في مساكن من الصفيح.

ويفرض المغرب حجراً صحياً منذ 20 آذار/مارس، تقرّر تمديده هذا الأسبوع حتى المغرب حتى 10 حزيران/يونيو.

وربط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني القرار بالقلق من تكاثر بؤر عدوى في تجمعات عائلية أو مصانع ومراكز تجارية، و"تسجيل تراخٍ" في الالتزام بالحجر الصحي.

وشملت الآثار النفسية الأخرى للحجر الصحي الشعور بالخوف لدى 41% من الأسر، وخصوصا الفقيرة منها، بالإضافة إلى رهاب الأماكن المغلقة (32%)، واضطرابات النوم (24%).

وتعزى أسباب الشعور بالقلق أساسا إلى الخوف من الإصابة بفيروس كورونا بالنسبة لـ48% من المستجوبين، وفقدان العمل (21%)، أو الوفاة بسببه (10%).

وبينما صرح 79% من المشاركين في البحث، الذي أجري بين 13 و20 نيسان/أبريل، أنهم احترموا قواعد الحجر الصحي، أكد 53% أنهم "سيجدون صعوبة في تحمّل تمديده".

واعتبرت 8 من 10 أسر شملها البحث أن توفير دعم مالي للمحتاجين يعدّ الوسيلة الفضلى لإنجاح الحجر الصحي.

بينما صرحت 34% من الأسر فقدانها أي مصدر للدخل؛ بسبب التوقف عن العمل خلال فترة الحجر الصحي.

وبدأت الحكومة منذ آذار/مارس، صرف دعم مالي شهري لنحو 950 ألف أجير متوقف عن العمل في القطاع المنظم، ونحو 4.3 مليون أسرة توقف معيلوها عن العمل في القطاع غير المنظّم.

ويحدّ الحجر الصحي من حركة المواطنين إلا في حالات معينة بموجب تراخيص وزّعتها السلطات، وعزّز منذ مطلع نيسان/أبريل بفرض وضع كمامات واقية للمسموح لهم بالخروج، إضافة إلى فرض حظر تجول ليلي طيلة شهر رمضان.

ويواجه مخالفو هذه الإجراءات عقوبات بالحبس تراوح بين شهر وثلاثة أشهر، وغرامة تراوح بين 300 و1300 درهم (نحو 30 إلى 130 دولارا)، أو بإحدى العقوبتين.

أ ف ب