أحيت الكنائس الكاثوليكية في الأردن، الجمعة، الحج السنوي لموقع عماد السيد المسيح (عيد الغطاس) بحضور ما يزيد عن 5 آلاف من أبناء الطائفة وبمشاركة عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الممثلين في الأردن.

وأكّد راعي الحفل المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بييرباتيستا بيتسابالا أن احتفال اليوم بالحج إلى موقع المعمودية هو تأكيد على أن الموقع المقدس يقع شرق نهر الأردن، مضيفاً "جئنا اليوم لنصلي من أجل أن ينعم الله العلي القدير على الأسرة الأردنية الواحدة بدوام الأمن والاستقرار، وأن تبقى المملكة منارة للسلام والطمأنينة في المنطقة".

وثمّن المطران بيتسابالا الدور الرائد الذي يقوم به الأردن في ترسيخ قيم العيش المشترك بين جميع المواطنين، مؤكداً على الجهود التي يبذلها الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني من أجل نشر المحبة والوئام بين الشعوب.

وأوضح أمين عام وزارة السياحة عيسى قموه على أن "الحج المسيحي الوطني الكاثوليكي إلى موقع المعمودية هو تأكيد على أن الأردن بلد مقّدس"، مشيراً إلى أن الزائر لهذا المكان المقدس يستطيع أن يرى بأم عينيه العيش الوئام المميز في الأردن بين المواطنين مسيحيين ومسلمين.

وشكر قموه جهود مجلس أمناء موقع المغطس، وعلى رأسه سمو الأمير غازي بن محمد، وأعضاء مجلس الأمناء وجهود القائمين على هذا الموقع المقدس، ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والكنائس في المملكة لاستقطاب المزيد من السياح والحجاج ليشاهدوا الأردن، ويتبركوا بترابه المقدس وبمياه نهر الأردن الخالدة.

"هذه الجهود كان لها الأثر في ارتفاع أعداد السياح والحجاج للموقع بما يزيد عن 143 ألفاً عام 2018؛ مما يعتبر تطورا ملحوظا عن السنوات السابقة يبقى الأردن ينعم بالأمن والاستقرار المعهود الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي"، بحسب قموه.

وشهد الاحتفال الذي شاركت فيه كنائس الكاثوليك والأرمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان على قراءة الترانيم الدينية، وإقامة صلاة خاصة في كنيسة اللاتين، ومباركة مياه نهر الأردن ومباركة جموع الحجاج بمياه النهر.

المملكة + بترا