قال رئيس الوزراء عمر الرزاز السبت إن الأردن "قائد ورائد في التحول الرقمي"، مشيرا إلى أن مسؤولية الحكومة تعزيز الرقمنة لأنه قطاع "ليس للنخبة".

وأضاف الرزاز  مندوباً عن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله في افتتاح أول منتدى رقمي يعقد في منطقة الشرق الأوسط بالشراكة بين الحكومة والبنك الدولي، أنه "يجب إتاحة الفرص أمام الجميع، لأن هناك من لم يدرس في مدارس خاصة أو في الخارج".

"الثورة الصناعية الرابعة حقيقة وواقع فنحن ننتقل إليها ودول المنطقة كالأردن لديه إيجابية مضافة في ذلك ... لم تعد الدول بحاجة للموارد الطبيعية بل هناك حاجة للموارد البشرية والابتكار والموهبة وهي متاحة جميعاً في الأردن".

وتابع أن "الأردن رائد بين دول المنطقة في مجال الرقمنة، ونتطلع قدماً للاستثمار بالمواهب الريادية"، مضيفا أن الأردن يملك أكثر من 90 مركزاً للريادة في جميع أنحاء المملكة لاحتضان الرياديين من الشباب.

وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني أراد أن يكون هناك مدارس تشكل نموذجاً للمحافظات، فجاءت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وهي مجهزة بمختبرات الروبوتات التي كانت فكرة "جديدة ومبكرة".

وحول استضافة الأردن للمنتدى، قال الرزاز: "شرف كبير للأردن أن يستضيف أول منتدىً لبلدان المشرق وأن نضعها على الطريق الصحيح لينتقل إلى العراق ولبنان ودول المنطقة".

"يسعدني أن أرى شركاء كثيرين من قطاعات ودول وأعمال مختلفة مجتمعين سوية للنظر في الفرص التي يمكن للأردن والمنطقة أن تحملها"، وفق الرزاز.

وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة قال خلال جلسة المنتدى الأولى إن أي ريادي لديه مشروع في الأردن لا يدفع الضرائب لعشرة سنوات.

وأضاف أن الأردن "متقدم" في هذا المجال وفيه أمور مميزة كثيرة ويعمل على توسيع خدماته.

الشرق الأوسط 

نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج قال إن البنك يريد أن يستحدث 500 ألف فرصة عمل خلال السنوات المقبلة بالتعاون مع حكومات بلاد المنطقة.

"الحديث عن الشباب يعني الإبداع والأفكار المدهشة"، وفق بلحاج.

وبيّن أن دور الدولة في دعم الشباب والريادة يكمن في "تفعيل القوانين لاستثمار طاقة الشباب في المجال الصحيح"، وأضاف: "الشباب يتحرك بشكل سريع وعلينا زيادة الطاقة بدل إحباط الشباب".

وأضاف بلحاج أن "القطاع الخاص المنظم يمكن أن يوجهنا إلى التنمية الرقمية ... الشباب مثقف ونحتاج أن ترتبط الثقافة بسوق العمل"،  مشيرا إلى أنه هناك وظائف "قد لا نحتاجها في الغد".

بلحاج أشار إلى أن "الشباب من المغرب إلى العراق يملكون نفس الطاقة وهي محرك للصناعة الرقمية"، مضيفا أنه قبل أيام في المغرب أنشأ البنك الدولي شبكة أعمال ريادية.

نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير المال العراقي فؤاد حسين قال إن الاقتصاد الرقمي "فرصة لبناء مستقبل العراق ليكون مرتبط رقميا بالعالم"، منوها إلى أنه "يمكن أن تلعب التكنولوجبا دورا في إعادة إعمار العراق".

وأضاف حسين: "العراق ملتزم بخارطة طريق طموحة قي الاقتصاد الرقمي ... نضمن الوصول إلى الإنترنت بتكلفة معقولة".

من جانبه، قال وزير الدولة اللبناني لتكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني إن دول المشرق العربي تحتاج إلى تحسين القدرة التنافسية وتوقيع اتفاقيات مشتركة، مضيفا أنه بإمكان الدول العربية "خلق كتلة اقتصادية وازنة".

"نحن في لبنان في خضم خطة إصلاح اقتصادي ... لبنان لديه استراتجية للتحول الرقمي والخدمات الإلكترونية ولتنمية اقتصاد المعرفة"، بحسب أفيوني.

منتدى المشرق الرقمي

المنتدى، الذي بدأت أعماله صباح السبت ويستمر لمدة يومين يناقش التحول الرقمي وريادة الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات، بمشاركة عربية ودولية.

ويتناول المنتدى محاور عدة منها التحول الرقمي وريادة الأعمال والتمويل وخدمات تكنولوجيا المعلومات وفتح الأسواق.

غرايبة قال لـ "المملكة" في تصريحات سابقة إن نحو 20 صندوقا استثماريا سيشارك في المنتدى، إضافة إلى شركات عالمية ستتحدث عن الأردن، وسيحضر وزيرا الاتصالات من العراق ولبنان، وبرلمانيون ومستثمرون ومسؤولون من البنك الدولي.

ويشارك في المنتدى كل من صانعي السياسات، كبار الشركات العالمية والإقليمية، أصحاب الشركات الريادية، ورجال الأعمال والمستثمرين، رياديي الأعمال وممثلي الحكومات وأصحاب شركات رأس المال المغامر من الأردن ولبنان والعراق.

وأظهرت دراسة استقصائية للبنك الدولي أن 94% من المؤسسين الرئيسيين للشركات الأردنية الناشئة يحملون درجة البكالوريوس أو ما فوقها، و 62% لديهم خبرة عشر سنوات أو أكثر، و 20% لديهم خبرة 6-9 سنوات.

ويمتلك 71% من رواد الأعمال الأردنيين خبرة سابقة في العمل في وظائف ذات مستويات متوسطة أو عليا، و 91% منهم كانوا موظفين يعملون في شركات خاصة، بما في ذلك شركات خاصة بهم قبل أن يقوموا بتأسيس أعمال تجارية.

المملكة