قالت مسؤولة في الأمم المتحدة في سوريا إن قافلة المساعدات التي تسعى المنظمة الدولية لإدخالها إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية "تأجلت لأسباب أمنية ولوجستية".

وأوضحت خبيرة الإعلام والاتصال في مكتب منسق الشؤون الإنسانية والتنموية لدى الأمم المتحدة في دمشق فدوى بارود لموقع قناة المملكة الإلكتروني أن القافلة كان من المتوقع أن تكون من "أكبر القوافل التي تسيّرها الأمم المتحدة من داخل دمشق".

وأشارت إلى أن قافلة المساعدات التي تم "تأجيلها لظروف أمنية ستنطلق فور تأمين حمايتها من جميع الأطراف في سوريا".

وأضافت بارود أن القافلة كانت متوجهة لإيصال "مساعدات إنسانية لما يصل إلى 50 ألفا من النساء والأطفال والرجال، تقطعت بهم السبل في مخيم الركبان في جنوب سوريا الشرقي قرب الحدود العراقية والأردنية".

وتابعت أن القافلة تم تجهيزها بمجموعة كبيرة من المواد الغذائية لـ 50 ألف شخص وتطعيمات لأكثر من 10 آلاف طفل، ومواد لمساعدتهم في تحمّل برد فصل الشتاء المقبل، إذ تم الإعداد من قبل طواقم مشتركة من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري.

"الأمم المتحدة لا تزال مستعدة لتقديم مساعدات إلى 50.000 شخص محتاجين حالما تسمح الظروف بذلك"، أضافت بارود.

وأوضحت أن القافلة من المتوقع أن تضم أكثر من 100 متطوع من الهلال العربي السوري، وطواقم مختصة من أطباء وممرضين، لتعمل على تقديم التطعيمات للأطفال.

وقال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري في بيان سابق إن "الوضع الإنساني داخل مخيم الركبان يمر بمرحلة حرجة، الأمم المتحدة في سوريا مع الهلال الأحمر العربي السوري ستصل إلى المخيم لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤخرا، إن عدم إمكانية الوصول إلى مستشفى أدت إلى وفاة طفلين في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت مؤخرا، إنها أشرفت على توفير العلاج لأكثر من 6 آلاف مريض في الركبان على الحدود الشمالية الشرقية في يوليو، وتم نقل 61 حالة منهم إلى مستشفيات أردنية.

الأردن سمح أكثر من مرة بدخول المساعدات لسكان المخيم، الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بنحو 50 ألف سوري (10 آلاف أسرة)، وكان آخرها في يناير 2018.

المملكة