27 شركة أردنية ناشئة "ريادية" تنوعت اختصاصاتها اختيرت للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد السبت في الأردن، من أصل 100 شركة عربية.

وتعمل هذه الشركات الأردنية في مجال تصميم تطبيقات وبرامج، تعليم وتطوير محتوى، ترجمة، التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية.

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى الغرايبة يرى أن "اختيار 27 شركة أردنية ناشئة من أصل 100 شركة ناشئة عربية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، دليل على إبداع الأردنيين، وتصميمهم على النجاح".

وقال غرايبة لـ "المملكة" إن "شركة بحرينية مستقلة تعاقد معها المنتدى اختارت الشركات المشاركة فيه"، إذ اختار المنتدى الاقتصادي العالمي، ومجلس البحرين للتنمية الاقتصادية "EDB" نحو 100 شركة عربية لعام 2019، بهدف زيادة دمج رواد أعمال واعدين في العالم العربي في حوار وطني وإقليمي حول تحديات مُلحة.

ويتوقع أن يشهد المنتدى المنعقد في البحر الميت، بالشراكة مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في 6 و7 أبريل الحالي، حضورا من منظمات أممية ودولية واقتصادية وتنموية ومالية.

ولم يتسن الحصول على دراسة رسمية عن واقع الشركات الريادية الأردنية ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، لكن غرايبة لفت إلى أن "شركتين خاصتين ستعملان على إطلاق دراسة حول واقع الشركات الريادية".

ويعرف رئيس مجلس قادة الشركات الناشئة أحمد الهناندة الشركة الريادية بأنها" كل شركة قادرة على استيعاب أفكار، وتخرج بحلول لمشاكل تمثل معنى الريادة..."، لافتا إلى أنه "لا توجد في الأردن دراسة شاملة حول واقع هذه الشركات".

جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج" أطلقت، مجلس قادة الشركات الناشئة خلال اجتماع عقد العام الماضي، ويهدف إلى تمكين بيئة الأعمال في الأردن، والضغط لتحسين تشريعات وقوانين تدفع تلك الفئة من الشركات إلى تعزيز نموها، والوصول إلى التمويل والمستثمرين والأسواق الإقليمية والدولية.

وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في يناير الماضي إطلاق حوار تحضيري لإعداد إطار تشريعي للشركات الريادية والناشئة،

وزير الاتصالات مثنى غرايبة، قال إنه جرى إعداد خطة زمنية وتشكيل مجموعات بحث لتحديد الإجراءات ضمن خط زمني حددته الوزارة.

ولفت غرايبة إلى أن الحوار التحضيري أُطلق بالشراكة مع مؤسسات في القطاع الخاص.

وبحسب أرقام منشورة على موقع "startupsjo" الخاص بالشركات الناشئة في الأردن، فإن "عدد الشركات الناشئة المسجلة في الموقع  148 شركة".

ويرى هناندة أن مشاركة رياديين في المنتدى "مهمة لأنها تعطي دفعة معنوية للشركات لإيصال صوتهم وتحدياتهم ومتطلباتهم".

لكن بحسب هناندة، فإن "نجاح ريادة الأعمال في الأردن يحتاج إلى مقومات، منها التمويل، وفتح أسواق جديدة، والنظر في التشريعات، وتوفير خبرات والاطلاع على تجارب دول أخرى"، لافتاً إلى أهمية عمل عربي مشترك لريادة الأعمال.

ناصر صالح، المدير التنفيذي لشركة "مدفوعاتكم"، التي تدير نظام "إي فواتيركم" المختص بالدفع الإلكتروني، قال، إن "مشاركة مدفوعاتكم دليل على نجاح الأردنيين في عالم ريادة الأعمال؛ لأن المشاركة تجري باختيار عالمي".

وأضاف أن "مدفوعاتكم شاركت قبل عامين في المنتدى الذي يعد فرصة لعقد اللقاءات مع شخصيات مهمة، وتوسيع العمل، والاستفادة من الخبرات".

وأطلق رئيس الوزراء عمر الرزاز في سبتمبر 2018 "الصندوق الأردني للريادة"، برأسمال بلغ 98 مليون دولار أميركي، منها 50 مليون دولار من البنك الدولي، و 48 مليون دولار من البنك المركزي الأردني.

وتأسس الصندوق الأردني للريادة استجابة للتوصية الأولى لمجلس السياسات الاقتصادية الأردني، بهدف زيادة التمويل المباشر للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مراحلها المبكرة، ودعم رواد أعمال محتملين.

وسُجل الصندوق، كشركة مساهمة خاصة مملوكة من البنك المركزي الأردني والشركة الأردنية لضمان القروض لدى مراقبة الشركات في وزارة الصناعة والتجارة في ديسمبر 2017.

بلغ حجم الاستثمار في شركات أردنية ريادية، 56 مليون دينار في 2018، وفق "إنتاج" التي استندت في أرقامها إلى تقرير صادر عن مؤسسة ماجنيت، فيما لم تذكر الجمعية مكان عمل هذه الشركات. 

واستحوذت شركات أردنية على 8% من إجمالي صفقات استثمارية للشركات الريادية في المنطقة، فقد احتل الأردن المرتبة 4 بعد الإمارات، ومصر ،ولبنان، إضافة إلى أن الاستثمارات في الشركات الأردنية أعلى من نظيراتها في السعودية، وتونس، والبحرين، وعُمان.

المملكة