اتفق محللان اقتصاديان على أهمية القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق في تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث تجاوز 937 مليون دينار.

وأشار المحللان إلى أن أبرز الملفات الاقتصادية التي تهم الأردن في هذه القمة هي أنبوب النفط العراقي، والغاز المصري، وتعزيز التبادل التجاري.

بيانات رسمية صادرة عن غرفة تجارة عمّان وصلت "المملكة" أظهرت أن حجم التبادل التجاري عام 2018 للأردن مع مصر والعراق بلغ 937.9 مليون دينار.

ويشارك جلالة الملك عبدالله الثاني الأحد 24 مارس في القاهرة، بقمة ثلاثية تضم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، لبحث قضايا اقتصادية واستثمارية.

وقال المحللان في حديثهما لـ "المملكة" إن "العراق مهتم بإيجاد منافذ جديدة لصادراته من البترول والسلع، ويعول على الأردن في هذا الجانب بعد فتح المعبر البري بين البلدين".

المحلل الاقتصادي زيان زوانة، وهو مستشار سابق في وزارة المالية قال، إن "القمة الثلاثية بادرة جيدة جدا لمتابعة الملفات الاقتصادية التي تهم البلدان الثلاثة، وعلى رأسها أنبوب النفط العراقي، والغاز المصري، والتبادل التجاري".

وأضاف "تحتاج الاتفاقيات الموقعة بين الأردن والعراق مؤخرا، لمتابعة حتى تنعكس على أرض الواقع ، كون العراق بحاجة الأردن والعكس صحيح، وكذلك الأمر بالنسبة لمصر".

وقال زوانة، إن "العراق بحاجة لمنافذ جديدة لتصدير البترول والسلع...".

وبحسب بيانات صادرة عن غرفة تجارة عمّان، بلغت الصادرات الأردنية عام 2018 للعراق، 466 مليون دينار، فيما بلغت المستوردات من العراق 1.6 مليون دينار،حيث يميل الميزان التجاري لمصلحة الأردن بـ 464.4 مليون دينار.

واتفق الأردن مع العراق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كم2 في ديسمبر 2018.

وأعلن الأردن الاتفاق على تطوير التعاون مع العراق في مجال الطيران والنقل البحري، إضافة إلى الاتفاق أن يكون ميناء العقبة محطة لتصدير النفط العراقي.

وأعيد افتتاح معبر الكرامة - طريبيل في أغسطس 2017، والذي كان مغلقاً منذ عام 2014، جراء الأحداث الأمنية الجارية على الجانب العراقي من الحدود.

الأردن والعراق وقعا اتفاقية لتأسيس مجلس رجال أعمال أردني لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين بتاريخ 29 يناير 2019.

ووافق مجلس الوزراء العراقي على تزويد الأردن بـ 10 آلاف برميل يومياً من نفط خام كركوك في منطقة "بيجي صلاح الدين".

وقال المحلل الاقتصادي حسام عايش، إن الأردن على "تماس مباشر مع مصر والعراق، وسبق أن جرى الحديث عن علاقات اقتصادية مع العراق وبناء مدن صناعية، وخط نفط من البصرة إلى العقبة، لكن يجري حالياً البحث بأن يصل هذا الأنبوب إلى مصر؛ مما يخدم العراق في تصدير النفط".

وأضاف عايش أن "هذه اللقاءات تؤسس لعلاقات أردنية أكثر تطورا وقوة مع مصر، وتعمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين".

ويرى عايش أن بإمكان الأردن "تقديم الكثير لتلك الدول؛ لأنه حلقة وسيطة ويتميز بقطاعات عديدة منها القطاع التكنولوجي، وكذلك قدرته على تزويد العراق بالكهرباء..، ويمكن لمصر أن تزود العراق بالغاز بدلا من إيران، وفي المستقبل قد يتم تطوير حقول الغاز في مصر بما يخدم العراق والأردن".

يحتل الأردن الترتيب 23 ضمن الدول المستثمرة في مصر برأسمال يقدر بنحو ملياري دولار من خلال 1177 شركة تعمل في قطاعات الصناعة والتمويل والخدمات والزراعة والإنشاءات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.

ويبلغ حجم الاستثمارات المصرية المستفيدة من قانون الاستثمار في الأردن نحو مليار دولار من خلال 499 شركة تعمل في مجالات الخدمات والاستثمار والتجارة والسياحة والصناعة والمالية والمصرفية.

وجرى الاتفاق على استئناف ضخ الغاز للأردن؛ مما يزيد كميات الضخ التجريبي ليكون بمعدل نحو نصف استهلاك الأردن خلال العام.

وتقدر حاجة الأردن للغاز الطبيعي بنحو 330 مليون قدم مكعب يوميا، تستغل في توليد الطاقة الكهربائية، بحسب وزارة الطاقة.

وبحسب بيان غرفة تجارة عمّان فإن الميزان التجاري يميل لمصلحة مصر، فقد بلغت الصادرات الأردنية لمصر 78.5 مليوناً، فيما بلغت المستورادت 391.8 مليونا.

المملكة