تسلمت وزارة المياه والري، الأحد، عددا من الحفائر ومواقع الحصاد المائي في المملكة بطاقة 2,1 مليون متر مكعب، من خلال شبكة (INWRDAM) الهولندية.

قال وزير المياه والري رائد أبو السعود إن الوزارة تبذل جهودا مستمرة لتنفيذ الرؤى الوطنية في تعظيم الحصاد المائي ورفع طاقة التخزين وفق الخطة الاستراتيجية 2023-2024 ورؤية التحديث الاقتصادي.

وبين وزير المياه، أن منظومة السدود والحفائر تعمل على تطوير الواقع المعيشي والبيئي وإيجاد فرص عمل من خلال تنفيذ مشاريع ريادية زراعية والتربية الحيوانية، إضافة إلى مشاريع الاستثمارات السياحية.

واستعرض وزير المياه والري الخطط التي تنفذها الوزارة في مختلف مناطق المملكة لتوسيع آفاق حصاد المياه في المناطق ذات الهطول المطري الذي يمكن حصاده، مبينا أن إرساء الحوار حول سياسات الحصاد المائي تستند إلى الأولويات الوطنية وتعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين المرأة والشباب لضمان إدارة مستقبلية للمياه.

وأوضح أبو السعود أن تنفيذ السدود والحفائر في الدول يعد من المشاريع المهمة في ظل التغييرات المناخية التي شهدناها خلال السنوات الماضية والحد من التصحر ومواجهة الظروف التي يواجهها الأردن بالتعاون مع وزارة البيئة والشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه مما يدلل على الاهتمام الحكومي بتنفيذ المشاريع الحيوية التي تؤمن مصادر مائية جديدة وتحسن من الواقع البيئي وترفد المياه الجوفية بمياه ذات مواصفات عالية الجودة في مختلف المناطق.

وأكد أبو السعود أن هذه الحفائر سيكون لها تأثير كبير في خلق فرص عمل وتنمية المنطقة وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية الرعوية المجاورة وإنشاء بيئة جاذبة لتربية المواشي وكذلك توفير فرص عمل للشباب ولأهالي المنطقة بما يحقق التنمية المحلية وكذلك تطوير واقع المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير المياه لسقاية الماشية وتطوير المراعي والاستفادة من مياه الحفائر للشحن الجوفي وتغدية الطبقة الحاملة في المنطقة لغايات الري والشرب للمناطق المجاورة مما يوفر مصادر مائية جديدة ويعزز المصادر المتاحة ويخلق واقعا بيئيا وينمي الحياة الطبيعية للحيوانات البرية في المنطقة بما يعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني .

وبين مدير الشبكة الإسلامية لتنمية مصادر المياه مروان الرقاد، تنفيذ 70 موقع حصاد مائي وفرت 280 وظيفة من خلال 120 مزرعة أنشئت و3 مدارس حقلية وخدمة 120 ألف مواطن وتوفير المياه لـ 70 ألف شجرة و87 ألف رأس غنم و1200 فرصة تدريب، وكذلك مشاركة 1800 طالب جامعي فيها و6 صحفيات تلقين التدريب حول الصحافة البيئية.

وأكدت السفيرة الهولندية السيدة ستيلا كلوث أهمية الشراكة الأردنية الهولندية في مواجهة تحديات المياه المتشابهة للبلدين وبناء برامج فاعلة في تحسين المنظومة البيئية وتوفير فرص العمل وتحسين أوضاع المجتمعات المحلية، مؤكدة استمرار الدعم الهولندي للأردن في مواجهة تحديات المياه والمناخ ونقل التكنولوجيا الحديثة.

واستعرض عدد من المزارعين والمشاركين تجاربهم في آثار الحصاد المائي وتحسين الإنتاج وجودة المنتوجات الزراعية.

المملكة