قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ثائر شريتح، إن 85 فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين ممن تم الكشف عن هوياتهم، في حين يواجه نحو 10 آلاف أسير، بينهم ألفا أسير من قطاع غزة، أقسى أشكال الانتقام والتعذيب.

وأوضح شريتح خلال حديثه لـ "المملكة" الأربعاء، أن الأسرى يعانون من برد شديد داخل غرف مكشوفة على مدار الساعة، دون امتلاك سوى ما يرتدونه من ملابس، مستعينين ببطانيات رقيقة لا تقيهم قسوة الطقس، مما يشكل تهديدا مباشرا لحياتهم، خاصة في ظل سياسة التجويع وحرمانهم من الغذاء الكافي.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يوفّر الرعاية الطبية للأسرى، بل يهيّئ بيئة تساعد على انتشار الأمراض عبر مصادرة مواد التنظيف والمعقمات، ومنع الأسرى من الاستحمام، وعدم توفير الملابس اللازمة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض، خصوصا الأمراض الجلدية.

وأكد شريتح أن الاحتلال يواصل منع أهالي الأسرى من الزيارة، كما يحول دون وصول المؤسسات الدولية إلى السجون، إضافة إلى منع المحامين لفترات طويلة من زيارة الأسرى ومتابعة أوضاعهم داخل المعتقلات.

وبيّن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت خلال العامين الماضيين أكثر من 50 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يعكس هجمة شرسة وممنهجة تستهدف الشعب الفلسطيني.

المملكة