قرّر أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل على أيدي عناصر سعودية في قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول عام 2018، "العفو" عن قتلة والدهم بعد نحو خمسة أشهر على صدور أحكام بالإعدام والسجن في القضية التي أثارت إدانات دولية واسعة.

ونشر صلاح خاشقجي في تغريدة على حسابه في تويتر الجمعة بيانا مقتضبا جاء فيه "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أنّا عفونا عن من قتل والدنا".

وقتل خاشقجي الذي كان ينشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالات (...)، في القنصلية في الثاني من تشرين الأول/اكتوبر 2018.

وأثارت القضية ردود فعل دولية مندّدة (...)خصوصا بعدما اتّضح أن جسد خاشقجي تعرّض للتقطيع بعد قتله. ولم يتم العثور على جثته بعد.

ولم يتضح على الفور تأثير العفو على مجرى القضية والأحكام التي صدرت فيها.

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، أصدرت السلطات السعودية أحكاما بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في القضية.

وقالت النيابة العامة إنّ التحقيقات أثبتت أنّ جريمة قتل الصحفي في قنصلية بلاده باسطنبول العام الماضي، لم تتم بنية مسبقة، مشيرة إلى ان الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية في الرياض يمكن أن تستأنف.

وجاء في تغريدة صلاح خاشقجي انّ قرار العائلة يستند إلى آية قرآنية تشجّع على العفو.

- إعدام القتلة -

في نيسان/أبريل 2019، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن أبناء خاشقجي تسلّموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهريًا آلاف الدولارات من السلطات السعوديّة. وأشارت إلى أنّ تلك المنازل تقع في جدّة في غرب السعوديّة، في مجمّع سكني واحد، وتبلغ قيمة كلّ منها أربعة ملايين دولار.

لكن عائلة الصحافي نفت وجود أي "تسوية" مع السلطات السعودية.

وكان صلاح خاشقجي دافع في تشرين الاول/اكتوير الماضي عن السلطات في المملكة، في الذكرى السنوية الأولى لمقتل والده، رافضا محاولات "استغلال" القضية "للنيل" من السعودية.

وكتب على تويتر "لدي مطلق الثقة في قضاء المملكة، في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء".

المملكة + أ ف ب