تراجع الذهب الأربعاء بعد ارتفاع الدولار، فيما يترقب مستثمرون كلمة يُدلي به جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لاستقاء مؤشرات بشأن الاستراتيجية النقدية، لكن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا أبقت الأسعار فوق مستوى 1900 دولار.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 1918.77 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 1925.30 دولارا.

وقالت مارغريت يانج المحللة لدى ديلي فيكس، إن تراجع الذهب صوب مستوى دعم رئيسي عند 1910 دولارات "يرجع لأسباب من بينها انتعاش الدولار الأميركي خلال الجلسة، إذ يترقب المتعاملون كلمة باول".

وارتفع مؤشر الدولار 0.2% مقابل منافسيه؛ مما يزيد كلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، فيما تتركز الأنظار على كلمة يلقيها باول الخميس، من المتوقع أن تقدم المزيد من الوضوح بشأن رؤية المركزي الأميركي تجاه التضخم والسياسة النقدية.

وتوقفت تدفقات الأموال الباحثة عن الملاذ الآمن في الذهب بعد أن أكد مسؤولون تجاريون كبار في الولايات المتحدة والصين التزامهم باتفاق المرحلة واحد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3% إلى 26.33 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.4% إلى 922.99 دولارا، في حين ربح البلاديوم 0.6% إلى 2178.14 دولارا.

الأسهم الأوروبية

  وارتفعت الأسهم الأوروبية الأربعاء؛ إذ فاقت الآمال بشأن تحفيز إضافي في ألمانيا وفرنسا المخاوف إزاء ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في أنحاء القارة.

وصعد المؤشر داكس الألماني 0.3 % بعد أن اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم على تمديد تدابير لتخفيف تأثيرات أزمة فيروس كورونا من بينها مد أجل نظام للعمل أقصر وقتا وتجميد قوانين للإفلاس.

وقال وزير المالية أولاف شولتز، إن التدابير الإضافية ستكلف ألمانيا 10 مليارات دولار.

ووقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، إن من المقرر أن تقدم فرنسا خطتها للتعافي الاقتصادي في الثالث من سبتمبر أيلول. واستقرت الأسهم المدرجة في باريس.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2% لكن حد من مكاسبه مخاوف بعد أن تأكدت إصابة متعافين في أوروبا مجددا بكوفيد-19، مما يثير مخاوف بشأن المناعة من الفيروس.

وقفز سهم إليكتا السويدية لصناعة معدات العلاج الإشعاعي 14.1% بعد أن أعلنت عن أرباح للربع الأول تفوق التوقعات.

النفط

ارتفعت أسعار خام برنت الأربعاء؛ بدعم من وقف منتجين أميركيين معظم الإنتاج البحري من خليج المكسيك قبل الإعصار لورا وتفاؤل إزاء محادثات التجارة الصينية الأميركية.

لكن المكاسب كانت محدودة بفعل تجدد المخاوف حيال جائحة فيروس كورونا التي قلصت الطلب على الوقود بعد تقارير عن إصابة متعافين في أوروبا وآسيا بكوفيد-19 من جديد؛ مما آثار مخاوف إزاء المناعة مستقبلا.

وأضافت العقود الآجلة لبرنت 10 سنتات، أو 0.2% إلى 45.96 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:42 بتوقيت غرينتش، في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات ما يعادل 0.1% إلى 43.30 دولارا للبرميل. وأغلق الخامان يوم الثلاثاء عند أعلى مستوى في 5 أشهر.

وأمس الثلاثاء، تأهب قطاع الطاقة في الولايات المتحدة لإعصار قوي وأخلى المنتجون 310 منشآت بحرية، وتوقف إنتاج 1.56 مليون برميل يوميا من الخام يمثل 84% من الإنتاج البحري في خليج المكسيك، قريبا من التوقف الذي سببه الإعصار كاترينا قبل 15 عاما وبلغ 90%.

كما لقيت الأسعار المزيد من الدعم من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي. وتصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصاية لوزارةالطاقة، بيانات المخزونات الرسمية الأربعاء.

ولكن الضغوط النزولية استمرت جراء مخاوف حيال الطلب بعدما أظهرت بيانات أن ثقة المستهلكين الأميركيين هوت لأقل مستوى في أكثر من 6 أعوام نتيجة مخاوف من خسارة وظائف بسبب كورونا.

رويترز