فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقوبات على مسؤولين روس كبار مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، الخميس، في رد قوي وسريع غير متوقع على تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني في آب/ أغسطس.

واستهدف الاتحاد وبريطانيا، بضغط من فرنسا وألمانيا، التي عولج بها نافالني بعد انهياره على متن رحلة قادمة من سيبيريا، 6 روس ومركزا للأبحاث العلمية الحكومية متهما بنشر غاز أعصاب محظور استخدامه، ومخصص للأغراض العسكرية ضد السياسي المعارض (44 عاما).

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للصحفيين لدى وصوله إلى قمة للاتحاد الأوروبي: "نحن الأوروبيين سنبقى ملتزمين بمكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية". ودعا ماكرون إلى إجراء محادثات مع موسكو.

وندد الكرملين بالعقوبات، ووصفها بأنها خطوة متعمدة ضد موسكو تجافي الصداقة، وتوعد بالرد.

وكان رد الاتحاد سريعا باستهداف مسؤولين يعتقد أنهم خططوا وساعدوا في تنفيذ عملية التسميم، بعكس رده على تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا عام 2018، عندما استغرق التكتل نحو عام لفرض عقوبات على أفراد من المخابرات الحربية.

ويقول دبلوماسيون إنه على الرغم من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ما زالت تنسق مع التكتل في بعض حالات فرض العقوبات ويعود ذلك جزئيا إلى تجنب قيام أولئك المستهدفين بالعقوبات بنقل أرصدتهم.

واستهدفت العقوبات كل من أندريه يارين رئيس إدارة السياسات الرئاسية وسيرجي كيريينكو النائب الأول لرئيس هيئة العاملين بمكتب بوتين، وسيرجي مينيايلو مبعوث بوتين إلى سيبيريا، وألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي ونائبي وزير الدفاع.

رويترز