طالب طلبة دراسات عليا بعقد امتحاناتهم الجامعية "إلكترونيا" وليس داخل الحرم الجامعي وذلك بسبب الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورونا المستجد، خاصة أن دراستهم كانت عن بعد منذ بداية الفصل.

عبدالرحمن الدلابيح طالب ماجستير تخصص علوم السياسية في جامعة آل البيت قال لـ "المملكة" إنه زار جامعة آل البيت وراجع المكتبة ودائرة القبول والتسجيل وتفاحأ بتسجيل إصابات بفيروس كورونا لتظهر عليه أعراض الإصابة بعد 4 ايام.

فيما وصف محمد أبو دريع طالب ماجستير كلية العلوم الزراعية إن قرار مجلس التعليم العالي بالـ"مجحف" بحق طلبة الدراسات العليا كونهم تلقوا تعليمهم منذ بداية الفصل عن بعد وكانت إعداد الإصابات وقتها أقل من الأعداد الحالية.

"الامتحانات ستسمح للطلبة بالاختلاط والتنقل بالمواصلات وهذه الظروف تسمح بانتقال العدوى." وفق أبو دريع

أرام الزعارير طالبة ماجستير لغة انجليزية قالت إن قرار مجلس التعليم العالي لم يراعي ظروف الطلبة الصحية والاقتصادية.

طالب دراسات عليا فضل عدم ذكر اسمه تساءل كيف تم اتخاذ قرار مجلس التعليم العالي بعقد الامتحانات داخل الحرم الجامعي بينما التعليم كان عن بعد دون تفاعل بين الطالب ومدرس المادة.

كما طالبت مذكرة نيابية، بشمول طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية، بقرار تقديم الامتحانات النهائية، إلكترونيًا، عن بُعد.

ودعت المذكرة، التي وجهت إلى رئيس المجلس النواب، المحامي عبد المنعم العودات، الثلاثاء، ووقع عليها 32 نائبًا وتبناها النائب المهندس يزن شديفات، إلى معاملة طلبة الدراسات العليا كمعاملة طلبة درجة البكالوريوس، بشأن الامتحانات النهائية الجامعية.

وقالت إن طلبة الدراسات العليا، مثلهم مثل طلبة البكالوريوس، كانوا قد تلقوا مواد الفصل الدراسي الثاني "إلكترونيًا، أي عن بُعد".

بدوره أكد الناطق باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب في تصريح لـ"المملكة" أنه  لا تعديل على قرار مجلس التعليم العالي ، حيث ستعقد امتحانات طلبة الدراسات العليا في الجامعات.

وأضاف الخطيب أن قرار عقد الامتحانات لطلبة الدراسات العليا داخل الجامعة تم اتخاذه بالتوافق مع جميع رؤساء الجامعات.

وبين الخطيب أن تغيير القرار مرتبط بالحالة الوبائية في الأردن وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا خوفا على صحة الطلبة.

مجلس التعليم العالي قرر بوقت سابق اجراء الامتحانات النهائية لجميع مساقات الدراسات العليا (دبلوم عالي/ماجستير/دكتوراه) في الحرم الجامعي وبالطريقة الاعتيادية وبتباعد زمني كافٍ لضمان عدم دخول الطلبة بأعداد كبيرة للحرم الجامعي مع مراعاة شروط الصحة والسلامة العامة، ويطبق على الطلبة نظام العلامات النافذ في الجامعة.

المملكة