أعلنت هيئة قناة السويس في بيان تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي سدت قناة السويس لقرابة أسبوع الاثنين وقالت إن حركة الملاحة في الممر المائي ستُستأنف.

وأوضح مراسل المملكة أن نحو 400 سفينة كانت عالقة في قناة السويس، بسبب جنوح سفينة "إيفر جيفن".

هيئة قناة السويس أعلنت، مساء الاثنين، أن 113 سفينة ستعبر القناة بالاتجاهين حتى الساعة 9 صباحا.

وقال المراسل إن السفينة تركت أثرا كبيرا في المنطقة التي كانت عالقة بها بسبب عمليات التكريك، مما أدى إلى ترسبات، مشيرا إلى انطلاق حفارات للمنطقة المتضررة لنتظيفها.

وقال التلفزيون المصري إن السفينة إيفر جيفن تتحرك باستخدام المحركات صوب منطقة البحيرات المرة.

رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع تحدث عن استئناف الملاحة في مجرى قناة السويس مساء الإثنين عقب انتهاء عملية إعادة تعويم السفينة.

وأوضح ربيع أن السفن العالقة بسبب الأزمة سوف تدخل تباعا إلى المجرى الملاحي اعتبارا من الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وستكون أسبقية العبور للسفن بأسبقية الوصول إلى القناة، مع إمكانية منح بعض الاستثناءات لبعض السفن بسبب طبيعة الشحنات التي تحملها هذه السفن.

وقال مراسل "المملكة" إن الأزمة انتهت بعد بدء تحرك السفينة ضمن مسارها الصحيح، وعلت أصوات أبواق السفن احتفالا بتعويم السفينة الجانحة.

وأوضح أن تحرك السفينة الضخمة صوب منطقة البحيرات يأتي للكشف عليها ومعاينتها وتحديد مدى سلامتها.

وقالت مصادر لـ "المملكة" إن السفينة سليمة تماما ولا وجود لتسرب منها، وهناك خدوش جراء الاصطدام لا تؤثر على ملاحتها مرة أخرى.

وأكدت شركة إيفر جرين المشغلة للسفينة إيفر جيفن نجاح إعادة تعويمها في قناة السويس، وسيتم نقل السفينة إلى البحيرة المرة الكبرى لفحصها.

وقالت الشركة في بيان إن نتيجة الفحص ستحدد ما إذا كان يمكن للسفينة استئناف خدماتها المقررة.

وتحمل السفينة الجانحة 223 ألف طن و18300 حاوية وطولها 400 متر وعرضها 59 مترا وغاطسة بعمق 15 مترا ونصف.

وذكر مراسل "المملكة" أن العمق الأساسي في قناة السويس يتراوح بين 22 متر و24 متر.

وجرت للسفينة ما يسمى بأعمال "التكريك" وهي عملية حفر أمام مقدمة السفينة عند الشاطئ التي يبلغ العمق عندها مترين وأربعة أمتار، وأزيلت في البداية الأحجار والرمال من أمام مقدمة السفينة ومؤخرتها، ثم حُفر تحت مقدمة السفينة ومؤخرتها بمقدار 18 مترا لتتمكن السفينة من التحرك، وعملية المد ساعدت بشكل كبير وترفع السفينة بمقدار مترين.

وقال رئيس هيئة قناة السويس إن 369 سفينة على الأقل تنتظر عبور القناة ومن بينها عشرات من سفن الحاويات وسفن البضائع الصب وناقلات النفط وناقلات الغاز الطبيعي المسال أو غاز البترول المسال.

وذكرت الهيئة أن بمقدورها تسريع مرور قوافل السفن عبر القناة بمجرد تعويم إيفر جيفن. وقال ربيع للتلفزيون المصري "مش هنضيع ثانية".

وأضاف أن مرور السفن المنتظرة قد يستغرق ما يتراوح بين يومين ونصف وثلاثة أيام وقال مصدر بالقناة إن أكثر من مئة سفينة ستتمكن من دخول القناة يوميا. لكن شركة ميرسك للشحن ذكرت أن الاضطرابات في نشاط الشحن العالمي "قد يستغرق زوالها أسابيع وربما عدة أشهر".

وأظهرت بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أن 16 ناقلة محملة للغاز الطبيعي المسال تستعد لدخول قناة السويس، وهو ضعفي العدد منذ الجمعة، مع تعويم سفينة الحاويات إيفر جيفن بشكل كامل الاثنين بعد جنوحها حوالي أسبوع.

وقالت كبلر إن 11 ناقلة تنتظر عند المدخل الشمالي للقناة بينما تنتظر خمس ناقلات عند المدخل الجنوبي.

وأضافت أنه في المجمل ستتأخر 18 ناقلة للغاز الطبيعي المسال في الوصول إلى وجهاتها، ومعظمها في آسيا، بسبب الازدحام.

وإلى جانب ناقلات الغاز المسال، توجد حوالي 450 سفينة لنقل البضائع تحمل سلعا مختلفة تنتظر المرور في القناة.

قبل ذلك قالت وكالة رويترز إن سفينة الحاويات الضخمة العالقة في قناة السويس التي بدأ تعويمها صباح الاثنين، انحرفت وأصبحت بعرض القناة مرة أخرى، بفعل الرياح الشديدة قبل المحاولة التالية لتحريكها.

وذكر مصدر في قناة السويس، أن مقدمة السفينة لا تزال في المياه، رغم تغير موقعها وأنها ليست على الأرض.

رويترز + المملكة