حضّ المستشار الصحي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الصين، على نشر السجّلات الطبية لـ 9 أشخاص أصيبوا بمرض يشبه فيروس كورونا قبل تفشيه، مشيرا إلى أن ذلك قد يساعد في تحديد إن كان الوباء نتيجة تسرّب مخبري.

وتحظى فرضية "التسرّب المخبري" بمزيد من الزخم، بينما تعززها تقارير تفيد بأن 6 عمال مناجم مرضوا عام 2012، بينما مرض 3 باحثين من "معهد ووهان لعلم الفيروسات" سنة 2019 بعدما زاروا كهفا للخفافيش في مقاطعة يونّان (جنوب غرب الصين).

وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الخميس، قال فاوتشي، إن السجّلات قد توفر إجابات عن أسئلة مهمة بشأن مصدر فيروس كورونا المختلف عليه في ووهان، حيث ظهر الوباء الذي أودى بأكثر من 3.6 مليون شخص حول العالم.

وقال فاوتشي "أرغب بالاطلاع على السجّلات الطبية للأشخاص الثلاثة الذين أشارت تقرير إلى أنهم مرضوا في 2019. هل مرضوا حقّا، وإن كان كذلك، ما هو المرض الذي أصابهم؟".

وسأل "كما هي الحال بالنسبة لعمال المناجم الذين مرضوا قبل سنوات ... ماذا تقول سجّلاتهم الطبية؟".

وتابع "من المفهوم تماما أن مصدر سارس- كوف -2 كان في هذا الكهف وإما بدأ بالانتشار بشكل طبيعي أو عبر المختبر".

وسبق لفاوتشي أن أشار إلى أنه يعتقد أن فيروس كورونا ظهر بشكل طبيعي، رغم إقراره بأنه غير متأكد "100%".

ورفضت الصين تماما فرضية التسرّب المخبري، واتّهمت الولايات المتحدة بإثارة مؤامرات، وتسييس الوباء لصرف الأنظار عن معدّلات الوفيات المرتفع لديها.

وتشير نظرية المصدر الطبيعي للفيروس، التي اعتبرها فريق خبراء منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين العام الماضي الأكثر ترجيحا، إلى أن الفيروس ظهر لدى الخفافيش، ومن ثم انتقل إلى البشر عبر حيوان وسيط.

وأشارت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، إلى استنتاجات هذه الزيارة في معرض رفضها تصريحات فاوتشي، متحدثة عن ظهور الفيروس لأول مرة في مركز للأبحاث البيولوجية في الولايات المتحدة.

وتحدّثت عن بيان لـ "معهد ووهان لعلم الفيروسات" يعود تاريخه إلى آذار/مارس، لدى السؤال بشأن إن كانت بكين مستعدة لمشاركة السجّلات الطبية.

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "نأمل أن يجد الأشخاص الذين لا يؤمنون بنظريات المؤامرة ويحترمون الحقائق والحقيقة الإجابات المرتبطة بالوقائع في هذا البيان".

ولا يزال العلماء بانتظار العثور على فيروس في الخفافيش أو غيرها من الحيوانات يتطابق مع التركيبة الجينية لسارس-كوف-2.

وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، وكالات الاستخبارات الأميركية بإفادته في غضون 3 أشهر بشأن إن كان فيروس كورونا ظهر في الصين من مصدر حيواني أم من حادث مخبري.

أ ف ب