رد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، على الانتقادات الموجّهة لإدارته بسبب ردّ فعلها على الاحتجاجات التاريخية التي هزّت كوبا الأحد، بالقول إنّه يبحث عن أفضل السبل "لمساعدة الشعب الكوبي" على الحصول على لقاحات مضادّة لفيروس كورونا، واستعادة خدمة الإنترنت النقّال التي قطعتها سلطات الجزيرة.

وقال بايدن إثر لقائه في البيت الأبيض المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إنّ إدارته تنظر في "أمور عدّة (...) لمساعدة شعب كوبا"، واصفاً الجزيرة الشيوعية بأنّها "دولة فاشلة تضطهد مواطنيها".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل "سأكون مستعداً للتبرّع بكميات كبيرة من اللّقاحات إذا تيقّنت من أنّ منظمة دولية ستدير هذه اللّقاحات، وستفعل ذلك بطريقة تتيح للمواطنين تلقّي هذه اللّقاحات".

وطرح الرئيس الأميركي هذا الشرط نظراً إلى أنّ كوبا ليست طرفاً في برنامج كوفاكس الذي تديره الأمم المتحدة ويوفّر اللّقاحات المضادة للفيروس مجاناً للدول الأكثر فقراً في العالم.

وأضاف أنّ السلطات الكوبية "قطعت الاتّصال بالإنترنت. نتحقّق ممّا إذا كانت لدينا القدرات التكنولوجية اللازمة لإعادة وصل هذه الخدمة".

والأحد، نزل آلاف الكوبيين عفوياً إلى شوارع عشرات المدن والقرى؛ للاحتجاج على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تسبّبت بنقص حادّ في المواد الغذائية والأدوية ودفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعات عديدة يومياً. وإثر هذه الاحتجاجات قُطع الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول.

أ ف ب