قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "واشنطن ماضية في خططها لإعادة فتح القنصلية الأميركية في إطار جهود تعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني"، بدون أن تحدد مكان القنصلية، بعد رفض إسرائيلي لإعادة فتحها في القدس المحتلة.

وذكر الناطق الاقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، لـ "المملكة"، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم المضي قدما في خططها لإعادة فتح القنصلية الأميركية في إطار جهودنا لتعميق العلاقات مع الشعب الفلسطيني"، لكنه لم يحدد في تصريحه مكانا للقنصلية الأميركية التي كانت تُمثل بشكل تقليدي قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قال في 6 تشرين الثاني/نوفمبر إن "موقفي الذي عرضته على الأميركيين ... يتمثل بعدم وجود مكان لقنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس. نحن نعبر عن رأينا بثبات وبهدوء وبدون استعراض".

واقترح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إعادة فتح القنصلية في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بقوله:  "إذا أرادت (الولايات المتحدة) فتح قنصلية في رام الله، فليس لدينا مشكلة في ذلك"، أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فقال لرويترز "نحن لن نقبل إلا أن تكون القنصلية الأميركية في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وهذا ما أعلنت عنه والتزمت به الإدارة الأميركية".

وقال وربيرغ إن "الولايات المتحدة تدرس الآن كل الإجراءات التي يجب أن تُتخذ، من حيث الإجراءات الأمنية واللوجستية، وبغض النظر عن موعد افتتاح القنصلية".

واشنطن قررت في 2019 "دمج" سفارتها في القدس المحتلة مع القنصلية الأميركية العامة في المدينة ذاتها. بعد أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

واشنطن أغلقت القنصلية الأميركية في القدس الشرقية التي فتحت عام 1840 قبل قيام الكيان الإسرائيليوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في تشرين الأول/أكتوبر أن "واشنطن تعتزم المضي قدما لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس؛ في إطار جهود لتعميق العلاقات مع الفلسطينيين".

وأضاف بلينكن في بيان أصدرته الخارجية الأميركية "سنمضي قدما في عملية فتح قنصلية في إطار تعميق العلاقات مع الفلسطينيين"، وذكر بريان ماكيون نائب وزير الخارجية الأميركي للإدارة والموارد خلال جلسة في مجلس الشيوخ، عندما سُئل عن الأزمة بشأن فتح القنصلية، "ما أفهمه هو أننا بحاجة إلى موافقة الحكومة المضيفة لفتح أي منشأة دبلوماسية".

إدراك أهمية استئناف العلاقات الأميركية الفلسطينية

ورأى الناطق الإقليمي عبر "المملكة" أن النقطة الأبرز هي أن "الإدارة الأميركية تدرك أهمية استئناف العلاقات الأميركية الفلسطينية على المستويين الحكومي والشعبي، بالإضافة لاستئناف تقديم المساعدات للفلسطينيين مباشرة وعبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

واشنطن أعلنت في نيسان/أبريل استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني عبر تقديم 235 مليون دولار منها 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة "أونروا"، ثم أعلنت في تموز/يوليو عن تبرع إضافي قيمته 135.8 مليون دولار للوكالة.

واعتبر وربيرغ أن "التواصل المباشر مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، سيساعد في التوصل لحل الدولتين. لذلك، فإن إعادة فتح القنصلية أمر مهم، ولكنه جزء من استراتيجية أوسع بالنسبة للعلاقات التي نريدها مع الفلسطينيين".

المملكة