وقّعت السعودية وسلطنة عُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي لمسقط، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الثلاثاء، أنّ "مجموعة من الشركات السعودية وعددا من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار".

وتشمل المذكرات بين البلدين الخليجيين الساعيين إلى تنويع اقتصاديهما بعيدا عن النفط، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والسياح وتقنية المعلومات والتقنية المالية وغيرها من القطاعات.

وبدأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مساء الاثنين، في مسقط جولة خليجية تشمل دول مجلس التعاون كافة وهي قطر والإمارات والبحرين والكويت، وذلك قبيل استضافة المملكة العربية قمة خليجية سنوية منتصف الشهر الحالي.

وزيارة الأمير محمد إلى قطر هي الأولى له منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2017، وعودة هذه العلاقات في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتسبّب الخلاف الذي أدى أيضا إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل مجلس التعاون الخليجي الذي غالبا ما يتبنى سياسات موحدة حيال قضايا المنطقة.

كما تأتي جولة ولي العهد، في وقت تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الإقليمية وخصوصا مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حوارا على جولات مع خصمها اللدود إيران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.

ويزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدوحة الثلاثاء.

وسُئل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الاثنين عن توقيت زيارة أردوغان التي قد تتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي، فقال إنّها مجرد مصادفة.

وبحسب الديوان الملكي، فإنّ الجولة الخليجية التي يقوم بها ولي العهد ترمي "لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وتسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، وبدأت خلال السنوات الماضية في ضخ استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والرياضة وغيرها.

وبالنسبة للسعودية وعُمان، فقد بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بينهما 3.36 مليارات دولار في عام 2020، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان 1.16 مليار دولار، حسب الإعلام الرسمي.

أ ف ب